المحكمة العليا الباكستانية تعلق الإفراج عن السجناء في ظل تفشي كورونا

إسلام آباد- (د ب ا):

علقت المحكمة العليا الباكستانية اليوم الاثنين الإفراج عن السجناء، متجاهلة المخاوف من أن تصبح السجون المكتظة بالمحتجزين بؤرة تفشي جديدة لفيروس كورونا المتحور.

وقال المدعي العام خالد جاويد إن المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة في العاصمة إسلام آباد قضت أنه لا يجب تطيبق خطة الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء بدافع الخوف، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى أكثر من 1600 حالة.

وكانت عدة محاكم أقل درجة قد أصدرت أوامرها الأسبوع الماضي للحكومات الإقليمية بالإفراج عن السجناء الذين مازالت تتم إجراءات محاكمتهم والمدانين بارتكاب جرائم صغيرة لتخفيف الزحام في السجون.

وأوضحت الإحصاءات الرسمية أن هناك أكثر من 77 ألف سجين محتجزون في السجون الباكستانية، التي تستوعب سعتها حوالى 55 ألف سجين.

وتشير الاحصاءات الحكومية إلى أن نحو 60 % تستمر محاكمتهم لأعوام بسبب ضعف نظام التقاضي.

ويخشى المسؤولون عن قطاع السجون أنهم ربما لن يتمكنوا من السيطرة على تفشي الفيروس في ظل الموارد المحدودة والمساحة، حتى في حال أصيب سجين واحد.

ويشار إلى أنه ثبت إصابة رجل باكستاني-إيطالي في سجن، عقب القبض عليه لاتهامه بالتهريب لدى وصوله من إيطاليا. ويجرى حاليا تعقب من تعاملوا معه.

وقال مسؤول بقطاع السجون، رفض الكشف عن هويته" سوف نواجه كارثة في حال لم نتحرك بسرعة وبحكمة"

وقال المدعي العام إن المحكمة العليا ذكرت أن القضاة سوف يضعون أولا قواعد لمن يجب الإفراج عنهم قبل أن تسمح للحكومة بتنفيذ خطة إفراج واسعة النطاق للسجناء.

وأظهرت البيانات الرسمية تسجيل ما لايقل عن 20 حالة وفاة بالفيروس حتى الآن في البلاد.