لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قارة أنتاركتيكا تُسجل أعلى درجة حرارة

03:54 م الجمعة 07 فبراير 2020

أنتاركتيكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(وكالات):

سجلت القارة المتجمدة الجنوبية "أنتاركتيكا"، أمس الخميس، درجة الحرارة في إسبيرانزا، محطة الأبحاث الأرجنتينية في القارة، قراءة بلغت 18.3 درجة مئوية، أي أعلى بنحو 0.8 درجة عن القراءة السابقة، ما يعني أن ارتفاع درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية يحدث بشكل أسرع بكثير من المتوسط العالمي.

وكانت أعلى درجة سجلتها القارة في مارس من العام 2015 عندما بلغت في ذلك الوقت 17.5 درجة مئوية، واعتبر حينها رقما قياسيا غير مسبوق، بحسب "سكاي نيوز".

وكشفت تغريدة من وكالة الأرصاد الجوية الأرجنتينية، يوم الجمعة، عن سجل درجات الحرارة المسجلة، حيث تعود بيانات درجات الحرارة في المحطة إلى عام 1961، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تعد القارة القطبية الجنوبية، المنطقة القريبة من أمريكا الجنوبية، أحد أسرع الأماكن التي ترتفع فيها درجة حرارة الأرض، حيث زادت حرارتها بمقدار 3 درجات مئوية تقريبا على مدار الخمسين عاما الماضية، وجراء ذلك، بدأت جميع الأنهار الجليدية في المنطقة تقريبا بالذوبان.

وتحطم القراءة التي سجلت في إسبيرانزا الرقم القياسي للقارة القطبية الجنوبية، مع العلم أن الرقم القياسي لمنطقة القطب الجنوبي، أي في كل مكان جنوبي خط العرض 60 درجة، هو 19.8 درجة مئوية، وتم تسجيله في جزيرة سيغني البريطانية في يناير 1982.

وقال عالم المناخ بجامعة فيكتوريا في ولنغتون جيمس رينويك، الذي كان عضوا في لجنة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المخصصة التي تحققت من السجلات السابقة في أنتاركتيكا، لصحيفة "الجارديان" إنه من المحتمل أن تستأنف اللجنة مراجعة سجل إسبيرانزا الجديد.

وأضاف: "بالطبع لا بد من التحقق من السجل، ولكن في انتظار تلك الفحوصات، يبدو إنه سجل صالح تماما وأن محطة تسجيل الحرارة يتم صيانتها جيدا".

وكشف أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة في المنطقة "علامة على الاحتباس الحراري الذي يحدث هناك"، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في الحرارة أسرع بكثير من المتوسط العالمي.

وأوضح رينويك أن درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة تميل إلى أن تتزامن مع رياح شمالية غربية قوية تتحرك أسفل المنحدرات الجبلية، وهي سمة من سمات أنماط الطقس المحيطة بإسبيرانزا في الأيام الأخيرة.

وأشار إلى أن هناك أنماطا مناخية معقدة في المنطقة، لكن قراءة إسبيرانزا كانت على الأرجح مزيجا من التقلبات الطبيعية والاحتباس الحراري الناجم عن ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

يشار إلى أن أدنى درجة حرارة سجلت في أنتاركتيكا، وفي أي مكان على الأرض، كانت في محطة فوستوك الروسية، عندما انخفضت درجات الحرارة إلى 89.2 درجة مئوية تحت الصفر وذلك في 21 يوليو 1983.

فيديو قد يعجبك: