إعلان

مقتل العشرات وقواته محاصرة.. شهر دامي لجنود أردوغان في إدلب

11:55 م الخميس 27 فبراير 2020

الجيش السوري

كتب - محمد عطايا:

مع تقدم الجيش السوري في إدلب، أصبحت نقاط المراقبة التركية في المحافظة أمام مرمى نيران القوات الحكومية، المدعومة روسيًا، ما جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلن بشكل رسمي الدفع لمواجهة قوات الأسد.

محاولات تركيا للضغط على روسيا لحثها على إجبار بشار الأسد التراجع عن معاركه في إدلب، يبدو أنها بائت جميعها بالفشل، بعدما اشتعلت الأوضاع هناك، وأصبحت نقاط المراقبة التركية جميعها مراقبة، مع توغل القوات الحكومية وبسط سيطرتها على أكثر من مدينة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، أصبحت المواجهات أكثر ضراوة، بين تركيا والجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي، ليسقط أكثر من 21 جنديًا تركيًا حتى الأمس، فيما أعلن اليوم مصدر رسمي تركي سقوط 9 جنود إضافيين، في الوقت الذي أكد فيه المرصد السوري أن عدد القتلى وصل 34 جنديًا تركيا.

ومع إعلان الجيش التركي أن المعارضة سيطرت على مدينة سراقب، زادت خطورة الأوضاع في المدينة، خاصة بعدما تأكدت أنقرة أن موسكو لن تضغط على الأسد ليتراجع في إدلب، ومن ثم المواجهة المباشرة.

تتضارب الأنباء حول من يملك الغلبة والسيطرة على مدينة سراقب، بمحافظة إدلب السورية، فبعدما أعلنت المعارضة المدعومة من تركيا فرض نفوذها على المدينة، أكد الجيش السوري استعادة السيطرة على تلك المنطقة.

ومع الساعات الأولى من يوم الخميس، بدأت المعارضة مدعومة بغطاء نيراني تركي في شن هجمات على الجيش السوري، الذي بدوره بدأ في الرد مستعنيًا بالمقاتلات الروسية، التي كبدت المسلحين هناك خسائر بالغة.

وفي مؤتمر جماهيري اليوم الخميٍس، أعلن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، مقتل ثلاثة جنود أتراك خلال المعارك التي تشهدها محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال أردوغان إن قوات المعارضة السورية، المدعومة من أنقرة، "تحرز تقدما على الأرض"، مؤكدا أن التطورات في إدلب تسير حاليا في مصلحة بلاده.

لم تؤكد الحكومة السورية صحة الأنباء بشأن المعارك في سراقب، لكن وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تحدثت عن استمرار المعارك على محور المدينة.

وقال أردوغان إن قوات الحكومة السورية تكبدت "خسائر فادحة"، وأنه لولا دعم روسيا وإيران لما استطاعت القوات الحكومية الصمود حتى الآن، حسب قوله.

وبحسب ما نقلته وكالة "سانا"، فإن المعارك على محور مدينة سراقب مستمرة، وأنها شهدت "مقتل العشرات من صفوف فصائل المعارضة وتدمير عشرات المركبات التابعة لها".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 34 جنديًا على الأقل في غارات جوية على ريف إدلب بسوريا، لافتًا إلى أن الغارات وقعت بين بلدتي البارة وبليون. فيما أعلن مصدر رسمي تركي أن عدد القتلى 9 جنود فقط في قصف للنظام السوري على المدينة.

أكدت مصادر لوكالة رويترز، أن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان يترأس اجتماعًا أمنيًا طارئًا بشأن التطورات في إدلب السورية.

يأتي هذا بعد تصريحات لأردوغان الأربعاء، أكد خلالها أن بلاده ستحرر نقاط المراقبة في إدلب بنهاية الشهر الجاري، مقسمًا على حماية أرواح جنوده هناك.

وفي تطور لافت للأوضاع في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت متأخر من مساء الخميس تركيا بإرسال طائرات مسيرة هجومية بشكل غير قانوني لمنطقة إدلب السورية لمساندة مسلحي المعارضة الذين يحاربون قوات الحكومة السورية وبتزويدهم بدعم مدفعي.

وذكر التلفزيون الروسي في وقت سابق أن عسكريين أتراكا في محافظة إدلب السورية يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف في محاولة لإسقاط طائرات حربية روسية وسورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن تركيا تنتهك بذلك اتفاقات أبرمتها مع روسيا بشأن سوريا.

وأضافت أن طائرة تركية مسيرة دخلت بشكل غير قانوني للمجال الجوي السوري يوم الثلاثاء ودمرتها الدفاعات الجوية السورية لدى استعدادها لشن هجوم على قوات الحكومة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن جدول أعمال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يتضمن زيارة إسطنبول ولقاء أردوغان هناك.

وقال بيسكوف للصحفيين: "حتى الآن لا توجد لدى بوتين خطط بشأن هذا اللقاء في 5 مارس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان