استعدادًا لحرب عالمية.. الجيش الأمريكي ينفذ محاكاة لصد هجوم نووي روسي
كتب - محمد صفوت:
نفذت قوات أمريكية، عددًا من التدريبات العسكرية السرية، التي شملت محاكاة لهجوم نووي روسي، ورد قاذفات القنابل الأمريكية عليه، وتضمنت سيناريو مرعب، حيث تنشر روسيا، أسلحة نووية منخفقة القدرة، ضد دولة من دول حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
قالت الصحيفة في تقرير على موقعها يوم الاثنين إن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أشرف بنفسه على التدريبات العسكرية السرية، التي أجريت في 20 فبراير الجاري، والتي ردت فيها واشنطن على هجوم نووي روسي متصور.
وكشفت الصحيفة، أن التدريبات السرية، أثارت غضب السياسيين الروسي.
ركز التدريب السري، الذي أجري في القاعدة العسكرية الجوية "أوفوت" بالقرب من أوماها، على صراع نووي وهمي بين واشنطن وموسكو في أوروبا.
وتحدث مسؤول بارز في البنتاجون، مع الصحيفة دون الكشف عن هويته، وأكد أن التدريبات جاءت صادمة للكثيرين، رافضًا أن يكشف عن أنواع الأسلحة التي استخدمت خلال التدريب السري.
كما رفض المسؤول الأمريكي، الإفصاح عن نوع السلاح النووي، الذي استهدف مواقع محددة في روسيا -يحتمل استهدافها مستقبلاً حال اندلاع حربًا- خلال التدريب السري.
ووصف المسؤول، المحاكاة بأنها "رد محدود" على هجوم نووي روسي، وأضاف، أن الرد المحدود يشمل توجيه ضربة نووية لعدد من الأهداف في روسيا.
ووصف المشروعون الروس، التدريب الأمريكي النووي، بـ"تدريب يتجاوز كل الحدود".
في نفس الصدد، علق سيرجي تسكوف، عضو البرلمان الروسي، على التدريب الأمريكي، قائلاً "إن من دعا ونظم هذا التدريب مجموعة من المرضى."
وأضاف أنه فوجئ من التدريب النووي الأمريكي، وتصريحات المسؤولين في واشنطن عن نجاح التدريب والتحدث عنه في وسائل الإعلام.
ويرى المحلل السياسي الروسي فلادمير جيرينوفسكي، أن التدريب النووي لقتال "العدوان الروسي" ما هو إلا نفاق أمريكي، متسائلاً: كيف ترون أن روسيا عدو للناتو، وهي تنفذ تدريبات عسكرية مشتركة مع الحلف على حدودها؟.
وتقول الصحيفة، إن التدريبات جاءت في أعقاب جلسة للكونجرس الأمريكي، طالب خلالها مسؤول كبير في البنتاجون، أن تضع واشنطن خطة لتكون قادرة على خوض الحروب في بيئة ملوثة نوويًا.
وفي 5 فبراير الجاري، أعلن البنتاجون، إن البحرية الأمريكية، نشرت سلاحًا نوويًا منخفض القوة ينطلق من الغواصات، وهو شيء ترى أنه ضرورى لردع الخصوم لكن ينتقده البعض قائلين إنه يخفف من قيود استخدام الأسلحة النووية.
وكانت إدارة الرئيس تارمب، حثت الكونجرس خلال الشهر الجاري، على الموافقة على 44 مليار دولار لشراء أسلحة نووية جديدة والحفاظ على ترسانتها الحالية.
الجدير بالذكر أنه في فبراير 2021، تنتهي معاهدة ستارت الجديدة، المعروفة بمعاهدة حد انتشار الأسلحة النووية بين روسيا وأمريكا، مع إمكانية تجديدها 5 سنوات أخرى.
فيديو قد يعجبك: