صفقة القرن| تحرك أمريكي إسرائيلي جديد.. والسلطة الفلسطينية ترد
كتبت – إيمان محمود:
بدأت اللجنة الإسرائيلية الأمريكية، عملها بترسيم الخرائط تمهيداً لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المُحتلة، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن الرئيس دونالد ترامب، عيّن مندوبين أمريكيين في لجنة ترسيم خرائط الضمّ والسيادة، وهم السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أرييه لايتستون ورئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي سكوت ليث.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت إسرائيل هوية أعضائها في اللجنة المشتركة، وهم وزير السياحة ياريف ليفين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون درامر، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الحكومة رونين بيرتس.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه سيتم بعد الانتهاء من ترسيم الخريطة إرفاقها بخطة ترامب، وأوضحوا أنه ليس المقصود منها أن تعكس بدقة المناطق الحدودية المستقبلية. علماً أنه في ملحق الخطة يتم تعريف الخريطة أيضا على أنها "مفاهيمية"، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وامتنع نتنياهو، عن إشراك الجيش الإسرائيلي في الطاقم الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيم خرائط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية. ويعمل الطاقم دون أن يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن الضفة الغربية تقع عمليا تحت سيطرة جيش الاحتلال وتتبع إدارياً للقائد العسكري.
من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن حكومته "تعمل على تحويل الضفة إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
كان نتنياهو أكد في وقت سابق، أن صفقة القرن تنص على الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل كدولة يهودية، والقدس عاصمة للاحتلال، والموافقة على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن- برًا وبحرًا وجوًا، وتجريد قطاع غزة وسكان فلسطين بالكامل من السلاح، والتنازل الكامل عن "حق العودة"، فضلًا عن بعض الشروط الأخرى، التي وصفها، -في مقال كتبه لتطمين الإسرائيليين-، بأنها "تعجيزية" لإقامة دولة فلسطين.
وأوضح نتنياهو: "بغض النظر عن قبول الفلسطينيين أو رفضهم، سنحصل على اعتراف أمريكي بأجزاء من وطننا، بينما يجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة لمجرد الدخول في محادثات!".
فلسطين تؤكد شرطها الوحيد
من جانبه، صرح نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بأنه إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، فإن السلطة الفلسطينية ستكون على استعداد لتوقيع اتفاق في غضون أسبوعين.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن أبو ردينة قوله "نحن نتعامل مع حكومة إسرائيلية تدمر أي فرصة للسلام والحكومة الأمريكية تدفع إسرائيل والفلسطينيين إلى صراع دائم.
وبعد نشر صفقة "القرن"، هدد الرئيس أبو مازن بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل . وقال أبو ردينة " "العلاقات الأمنية مستمرة ولكنها لن تستمر إلى الأبد".
أما فيما يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في إسرائيل خلال أسبوعين، قال أبو ردينة: "نحن لا نتدخل في الانتخابات في إسرائيل...نريد شريكًا يريد السلام. نريد رجالاً مثل بيريس ورابين يدعمان السلام".
وشدد أبو ردينة: "لن يتم حل الصراع عن طريق صفقة قدمها الأمريكيون ولكن عن طريق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. مضيفا" نحن امام نقطة تحول هل تختار إسرائيل السلام أم الصراع المستمر؟ رئيسنا يريد السلام لكن من الصعب إيجاد قائد مستعد للتوقيع على الشروط الأمريكية".
فيديو قد يعجبك: