لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حصاد 2020.. الخط الأحمر يقطع الطريق على أطماع أردوغان في ليبيا

12:03 م الأربعاء 30 ديسمبر 2020

رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة - أ ش أ

فضح اتفاق التعاون الدفاعي الثلاثي بين تركيا وحكومة الوفاق و قطر والموقع في أغسطس 2020 في طرابلس عن أبعاد المؤامرة الكبرى لنهب ثروات الشعب الليبي والسيطرة على مقدراته الوطنية ونفطه وغازه، فقد كشفت التقارير الأوروبية عن أن سيطرة تركيا على ثروات ليبيا النفطية والغازية برا وبحرا كانت هي الباعث الأول والأخير للتحركات السياسية والعسكرية التركية الممولة قطريا تجاه ليبيا منذ انطلاق ما يسمى "بحراك الربيع الديمقراطي في ليبيا" والذي لم يكن سوى ستارا لتنفيذ مخطط متكامل لنهب الثروات وإفقار الليبيين الذين انتبهوا لتلك المؤامرة الشريرة لتركيا وأعوانها للسيطرة على الهلال النفطي في شرق ليبيا.

وتشكل السيطرة على ثروات ليبيا النفطية والغازية هدفا رئيسيا لسياسة أردوغان كمخطط "عائلي بامتياز" حيث أسند الرئيس التركي تلك المهمة إلى عدد من المقربين منه في مقدمتهم صهريه سلجوق البيرق رئيس مؤسسة التصنيع العسكري التركية، وأخيه بيرات البيرق والذي يشغل في ذات الوقت وزير الخزانة والمالية في تركيا ويعد لاعبا رئيسا في قطاع الطاقة بتركيا بحكم سابق عمله كوزير للطاقة في حكومة أردوغان.

ويعد بيرات البيرق الذراع الأيمن لتنفيذ المشروع التركي في ليبيا حيث قام في السابع عشر من يونيو 2020 - قبل استقالته من منصبه بعدة أشهر- بأولى زياراته لطرابلس برفقة حقان فيدان مدير جهاز الاستخبارات التركي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وإبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية وسيفير توران كبير مستشاري أردوغان .

وجاء في تقرير أوروبي أن بيرات البيرق، الذي استقال من منصب وزير المالية بعد فشله في وقف نزيف الليرة التركية قبل شهر تقريبا، هو في الأساس رجل طاقة وأعمال وكان يتولى إدارة مؤسسة Çalık Holding التركية القابضة وهي مؤسسة خاصة مملوكة لوالده صديق أردوغان وتعمل في مشروعات الطاقة والمنسوجات والتشييد والبناء، و "تأسست تلك الشركة القابضة في عام 1998 وأدارت مشروعات نفطية عديدة في وسط آسيا وإفريقيا والبلقان والشرق الأوسط، ولم يكن غريبا أن يعين أردوغان صهره بيرات البيرق وزيرا للطاقة في تركيا عام 2015 بعد حصوله على عضوية البرلمان التركي بأيام قليلة عن حزب العدالة والتنمية.

وفي عام 2017 كشفت معلومات عن تعاملات مشبوهه لصهر أردوغان بيرات البيرق الذي ظل مديرا في الخفاء لمؤسسة Çalık Holding وقيامه بتسجيل حسابات "أوفشور" زائفه في مالطا والسويد بهدف التهرب من سداد الضرائب المستحقة على المؤسسة للخزانة العامة التركية، وفي خضم أزمة توتر العلاقات التركية الروسية بعد إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية في أجواء سوريا نوفمبر 2015 اتهمت موسكو البيرق بالقيام بعمليات تهريب سرية للنفط عبر سوريا تتم لحساب تنظيمات إرهابية.

ويعد سلجوق البيرق صهر أردوغان الثاني المتزوج في عام 2016 من كريمة أردوغان الصغرى وشقيق بيرات البيرق، الذراع الثاني لتنفيذ مخطط أردوغان للسيطرة على ليبيا، ويعمل سلجوق مديرا تنفيذيا لإحدى شركات الهندسة الدفاعية الجوية في تركيا وهي الشركة التي أنتجت أول طائرة قتال تركية مسيرة وهي طائرة " البيرقدار " وتم تزويد قوات طرابلس بها في مواجهاتهم مع قوات حفتر آنذاك صوب طرابلس، وقد وصف مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة الدور الذي لعبته طائرات "البيرقدار" التركية في الصراع الليبي بأنه "أكبر معركة للطائرات المسيرة يشهدها العالم منذ ظهور هذا النوع من الطائرات في أجواء مناطق العالم الساخنة".

ومنذ عام 2016 برز صهر أردوغان سلجوق البيرق كشخصية مهمة في عالم الصناعات الدفاعية التركية وبدا كقوة مؤثرة في سياسات تركيا الخارجية وبخاصة أطماعها في ليبيا، وقد تعاظم نفوذ سلجوق البيرق بعد أن كافأه أردوغان بتعيينه رئيسا لهيئة التصنيع العسكري التركية فصار بذلك من مراكز القوى وأصحاب الكلمة النافذة في القصر الرئاسي التركي وفي تحديد مجريات الأمور العامة وهو ما تصفه المعارضة التركية "بحكم العائلة".

وإلى جانب صهريه.. عين أردوغان أحد المقربين منه وهو عمرالله ايسلر مبعوثا عنه وممثلا له في طرابلس وذلك منذ عام 2014 ويعد ايسلر عضوا مخضرما في البرلمان التركي وقياديا في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وسبق أن عينه أردوغان نائبا له إبان شغله منصب رئيس الوزراء.

وفي مايو 2020 قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز إن تركيا ستقوم بعمليات استكشاف واسعة النطاق في المياه الليبية.. وأكد خلال تدشينه لسفينة التنقيب التركية التي تحمل اسمه /سفينة الفاتح/ في مياه البحر الأسود أن طرابلس قد منحت حقوق تنقيب واستكشاف للسفينة الفاتح للعمل في المياه الليبية بمناطق تزعم تركيا أنها مناطق اقتصادية خالصة تتبع ليبيا بمقتضى اتفاق ترسيم للحدود البحرية بين الجانبين يفتقد لأسس الشرعية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: