الهند تتخذ إجراءات احترازية لمواجهة السلالة الجديدة من كورونا

نيودلهي- (د ب ا):

قال مسؤولون بقطاع الصحة الهندية اليوم الثلاثاء إن الهند تقوم بتعقب المخالطين للركاب الذين وصلوا من بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين، وتجري اختبارات إضافية لعينات حديثة من فيروس كورونا لرصد أي وجود للسلالة الجديدة لفيروس كورونا، التي ظهرت في بريطانيا.

وقال "في كيه بول" رئيس مجموعة المهام المعنية بمواجهة فيروس كورونا في الهند" على حد علمنا لم نرصد بعد السلالة الجديدة لفيروس كورونا".

ويقول الخبراء البريطانيون إن السلالة الجديدة لديها قدرة أكثر بنسبة 70% على الانتشار. وتعد الهند من ضمن الدول التي علقت الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا.

ويخضع جميع الركاب الذين وصلوا على متن رحلات جوية من بريطانيا إلى المدن الهندية أمس الاثنين واليوم للحجر الصحي، وسوف يخضعون لاختبارت فحص كورونا.

وقال متحدث باسم حكومة دلهي إنه ثبت إصابة خمسة ركاب كانوا على متن رحلة وصلت نيودلهي مساء أمس الاثنين بالفيروس. وجرى وضعهم في الحجر الصحي وإرسال عيناتهم للمركز الوطني للسيطرة على الأمراض لتحديد سلالة الفيروس.

وقد فرضت مومباي، التي كانت إحدى بؤر تفشي الفيروس، حظر التجوال ليلا حتى الخامس من يناير الماضي.

وقالت حكومة ماهاراشترا إن جميع المحال سوف تغلق أبوابها ماعدا الصيدليات وبعض متاجر البضائع الأساسية، كما سوف يحظر التنقل غير الضروري ما بين الساعة 11 مساء حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي داخل حدود المدينة. ويحظر تجمع أكثر من خمسة أشخاص خارج منازلهم خلال هذه الساعات.

ومن المتوقع أن يصل أكثر من ألف شخص من بريطانيا على متن خمس رحلات جوية إلى مومباي قبل بدء تطبيق حظر الطيران مع بريطانيا. وسوف يتم إرسالهم إلى حجر صحي مؤسسي.

وقال مسؤولو الصحة في نيودلهي إن الهند حاليا في وضع " جيد" مقارنة بالكثير من الدول الأخرى، التي سجلت ارتفاعا مجددا في حالات الاصابة بفيروس كورونا.

وقد سجلت الهند حتى الآن أكثر من 10 ملايين إصابة بفيروس كورونا، لتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الاصابات بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بول إن تجدد ارتفاع الاصابات وإعادة فرض إجراءات إغلاق في عدة دول أوروبية يظهر أن المعركة مع الجائحة مازالت بعيدة عن نهايتها.

وأضاف أن المباحثات مع العلماء من بريطانيا ومنظمة الصحة العالمية أوضحت أن السلالة الجديدة نفسها قد تكون أكبرمصدر لتفشي الفيروس.

وأوضح" هذا التحور حسب ما نعلمه اليوم لا يزيد من حدة المرض أو فرص الوفاة، ولكن زيادة قدرته على العدوى تمثل مصدر قلق".

وتابع" حتى الآن لم نرصد هذه الدلالات التحويرية في الفيروس في بلادنا، ولكن علينا أن نكون حذرين".