أسوشيتد برس: هل يمكن للأطفال تلقي لقاح كورونا الآن؟

وكالات:

مع إعطاء الضوء الأخضر لمنح لقاح كورونا داخل الولايات المتحدة، طفت أسئلة على السطح بخصوص أثره على الفئات الأصغر سنا، والتي لم تأخذ حقها في التجارب بالشكل الكافي خلال الفترة الماضية.

ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، لن يُمنح الأطفال لقاح كورونا، حتى تتوفر البيانات الكافية بحلول العام المقبل، حول تأثير اللقاح على مختلف الأعمار.

كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) أجازت لقاح "فايزر- بيونتيك" لمن هم في عمر الـ 16 عاما وفيما فوق.

وبدأت عملية تجريب اللقاح على الأطفال في سن الـ 12 في أكتوبر الماضي، ويُتوقع استمرار التجارب عدة أشهر أخرى.

وسيتعين على الغذاء والدواء الأمريكية، أن تقرر موعد الاستخدام الطارئ للقاح على هذه الفئة العمرية، وذلك بعد توفر البيانات الكافية.

وبدأت شركة "موردنا" - التي أوشكت على الحصول على رخصة ثانية للقاح كورونا بعد "فايزر"- في تجريب اللقاح على أشخاص بين عمر 12 إلى 17 عاما، هذا الشهر.

ومن المقرر أن تتابع الشركة حالة المشاركين في التجارب لمدة عام، ويتوقع أن يبدأ تجريب اللقاح على الأطفال الأقل من 12 عاما، مع بداية عام 2021.

ولم يتضح ما إذا كانت النتائج الخاصة بالأعمار اليافعة ستظهر قبل بداية موسم المدارس العام المقبل أم لا، بحسب الأسوشيتد برس.

واعتبر الدكتور بادي كريش، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في جامعة فاندربيلت ومدير برنامج أبحاث اللقاحات، أن النتائج الإيجابية التي خلُصت إليها دراسات البالغين "مطمئنة" وتشير إلى أنه من الآمن المضي قدمًا في اختبار الأطفال.

ولا يمرض الأطفال بشدة من كورونا، لكنهم قادرون على نقل الفيروس للآخرين، وفق الباحث الرئيسي في دراسة "فايزر" على الأطفال في مستشفى سينسيناتي للأطفال، روبرت فرينك.

وأشار فرينك إلى إصابة ما لا يقل عن 1.6 مليون شاب في الولايات المتحدة، فيما نُقِل 8 آلاف إلى المستشفى وتوفي 162 جراء كوفيد 19.

وأضاف: "إنه (التلقيح) مهم حقًا، ليس فقط لأنفسهم، ولكن أيضًا للمجتمع ككل".