لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يتبع ترامب سياسة الأرض المحروقة في أيامه الأخيرة؟

11:19 م الأربعاء 18 نوفمبر 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يتبع "سياسة الأرض المحروقة" تجاه خصمه الفائز في الانتخابات جو بايدن، الذي يدخل البيت الأبيض رسميًا في ٢٠ يناير المقبل.

ففي أيامه الأخيرة داخل البيت الأبيض، تتصاعد المخاوف من محاولات ترامب إحداث فوضى على المسرح العالمي، بطلبه من كبار المسؤولين الأمريكيين في إدارته، خيارات قصف إيران، مما يهدد بموجة فوضى عارمة على المسرح الدولي.

وأكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن إيران بدأت في ضخ غاز "سادس فلوريد اليورانيوم" في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي.آر – 2 إم" تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى، الذي انسحبت منه واشنطن في عهد ترامب، وتعهد بايدن بمحاولة العودة إليه.

انتهكت طهران العديد من بنود الاتفاق النووي، ردًا على الانسحاب الأمريكي منه في ٢٠١٨، وشرعت في زيادة مخزونها من اليورانيوم ودرجة تخصيبه.

وذكرت "نيويورك تايمز" في تقريرها أن كبار المسؤولين نصحوا ترامب بعدم توجيه ضربات لمواقع نووية إيرانية محذرين من خطر نشوب صراع كبير في المنطقة والعالم، لكنها قالت إن الرئيس المنتهية ولايته، بدا متراجعًا عن الفكرة إلى حد ما، لكنه لم يتخل عنها تمامًا، مضيفة أنه لا يزال يفكر في شن هجمات على إيران أو حلفائها ووكلائها في المنطقة.

وأكدت مصادر للصحيفة الأمريكية، أن منشأة نطنز النووية الإيرانية، هي التي سأل ترامب بشأنها، إذ سأل كبار مستشاريه عن الخيارات المتاحة سواء توجيه ضربة بقصف صاروخي أو هجوم إلكتروني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اطلعوا على الاجتماع، قولهم إن شن هجوم صاروخي على إيران لم يعد مطروحًا على الطاولة في نهاية الاجتماع، فيما لا يزال ترامب يبحث عن طرق أخرى لتوجيه الضربة لطهران.


وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أنه في نفس يوم الاجتماع بشأن إيران، أعلن كريستوفر ميلر، وزير الدفاع بالوكالة، خفض عدد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، متجاهلاً المخاوف التي يشكلها الانسحاب من صعود الحركات المسلحة والجماعات الإرهابية مرة أخرى في المنطقة، خاصة في أفغانستان، ويعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر كما يرجح كفة طالبان في أفغانستان مرة أخرى.

وواجه قرار واشنطن سحب قواتها من أفغانستان انتقادات واسعة خاصة من حلف الشمال الأطلسي "ناتو".

وأعرب مسؤولون كبار في واشنطن، عن مخاوفهم من سياسة ترامب في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إقالة وزير الدفاع مارك أسبر، وعددًا من كبار المسؤولين في البنتاجون، وتعيين حلفاء له، مشيرين إلى احتمالية أن يبدأ ترامب هجومًا ضد إيران وحلفائها في المنطقة في الأيام الأخيرة لولايته، ما يصعب مهمة بايدن خاصة المتعلقة بإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي الإيراني كما وعد سابقًا.

وتأتي الاضطرابات في السياسة الخارجية والدفاعية الأمريكية، في الوقت الذي يصرّ فيه ترامب على عدم الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات، ويمنع فريق بايدن القادم من تلقي معلومات استخبارية أو البيانات السياسية، كما هو معهود بعد فوز أي مرشح في الانتخابات الأمريكية.

فيديو قد يعجبك: