لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رصد ارتفاع لمبيعات الأسلحة في أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية

02:01 م الأحد 01 نوفمبر 2020

الشرطة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لوس انجليس - (د ب ا):

يواجه مالك أكبر محل لبيع الأسلحة في منطقة سانتا في ولاية نيومكسيكو طلبا متزايدا على شراء الأسلحة أكبر من ذي قبل، ولكن الأسلحة وطلقات الرصاص التي يبيعها بدأت في النفاد.

وهذا هو نفس الوضع في محال بيع الأسلحة في جميع أنحاء البلاد، حيث بدت الأرفف خاوية إلى حد كبير و تم تقريبا بيع كل الأسلحة.

وقد اشترى الأمريكيون نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 حتى الآن، أكثر من أي عام أخر، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة لوس انجليس تايمز عن شركة Small Arms Analytics & Forecasting" (تحليلات وتنبؤات الأسلحة الصغيرة ) وهي شركة أبحاث معنية برصد مبيعات الأسلحة .

ومنذ وقت طويل تعتبر مبيعات الأسلحة الأكثر من المعتاد سمة مشتركة لأعوام الانتخابات الرئاسية، حيث تنتشر اللافتات الملونة البراقة وأساليب الدعاية السياسية التي لا تتوقف عبر التليفزيون.

ولكن الإقبال الشديد على شراء الأسلحة هذا العام مختلف، وليس فقط لأنه أكبر حجما.

خلال الأعوام الانتخابية السابقة، كان يعتقد أن السبب وراء ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع تماما تقريبا إلى الأشخاص الذين يمتلكون أسلحة منذ وقت طويل ويخشون من فرض أي رئيس ديمقراطي قيودا جديدة على الأسلحة.

ولكن هذا العام، يبدو أن ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع إلى المخاوف من عدم الاستقرار الاجتماعي، ويقول ملاك محلات الأسلحة وموردي الأسلحة إن قاعدة الزبائن أصبحت أكثر اتساعا، وأصبحت تشمل أعدادا كبيرة من الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء والنساء والمواطنين الذين يصنفون بأنهم من الليبراليين سياسيا.

ويقول جاي وينتسون، الذي يعمل في متجر روني في "سانتا في"، الذي نفدت لديه الكثير من أنواع الأسلحة ومستلزماتها والذخائر" المواطنون لا يشعرون بالطمأنينة".

وأضاف" هم قلقون بشأن المسار طويل المدى للبلاد"، موضحا" مثلما كانوا يقومون بتخزين أوراق التواليت، هم يخزنون الأسلحة والذخيرة".

وقال وينتسون إن الكثيرين من المتقاعدين يأتون إلى المحل لشراء سلاح لأول مرة وهم يصفون انفسهم بأنهم ليبراليون ويقولون إنهم "يستعدون للانهيار الاجتماعي".

وأعربت انيز راسل ،التي تعمل كاتبة في سانتا في، عن قلقها بشأن الميليشيات اليمينية التي تنظم مظاهرات في الولاية.

وقالت" كل من الجانبين يشعر إنه في حال خسارة جانبه، سوف تنتهى الدولة"، مضيفة" وهناك جانب لديه أسلحة أكثر من الأخر".

و بدأت راسل مؤخرا في العمل على تحسين مهاراتها في التصويب واستخدام السلاح.

وقالت" أجد أن إطلاق النار أمر يهدئ الأعصاب لأنه يتعين عليك التركيز في حقيقة الأمر" ، مضيفة" إنه لأمر مرض أن تشعر بالسيطرة في هذا العالم المضطرب".

و أثار وباء كورونا والغموض الاقتصادي والاضطرابات المدنية خلال فصل الصيف على خلفية قتل الشرطة لأشخاص من أصحاب البشرة السوداء غير مسلحين، مخاوف على مستوى عام أكثر من أي وقت في التاريخ الحديث، بحسب ما قاله الباحث في علم الاجتماع في جامعة ولاية فلوريدا بنجامين دود ارو.

وعلى مستوى البلاد، ارتفعت حوادث القتل خلال فترة تفشي الوباء، حيث ارتفعت بنسبة 15% خلال النصف الأول من عام 2020، بحسب ما قاله مكتب التحقيقات الاتحادي. ولم يتضح السبب وراء الزيادة، على الرغم من أن بعض المراقبين تكهنوا بإنه ربما ترجع الزيادة إلى الاقتصاد المتعثر او تقاعس رجال الشرطة عن أداء مهامهم بسبب ازدياد الشعور بعدم الثقة في جهاز الشرطة.

وأدت المخاوف بشأن انتخابات فوضوية والتوقعات بحدوث عنف سياسي إلى زيادة مبيعات الأسلحة، حيث يخشى المواطنون من الجانبين اليساري واليميني من الأشهر المقبلة.

وقال دود ارو" لقد أوجدنا مزيجا من المواطنين الخائفين لأسباب مختلفة"، مضيفا " عندما يشعر الأشخاص أنهم يمكن أن يصبحوا ضحية، تظهر رغبتهم في حماية أنفسهم".

وكان إغلاق المصانع في بداية تفشي فيروس كورونا قد أدى لعرقلة سلاسل الامداد لمصنعي الأسلحة، ولكن عاد التصنيع سريعا لمستويات ما قبل الوباء، بحسب ما قاله مارك اوليفا، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية لرياضة التصويب، وهي رابطة تجارية لصناعات الأسلحة والذخائر.

و أجرت المؤسسة مؤخرا استطلاعا بين تجار التجزئة للأسلحة، وخلصت إلى أن نحو 40% من الزبائن على مستوى البلاد هذا العام يشترون سلاحا لأول مرة، بارتفاع من نسبة 24% خلال الأعوام الماضية.

و اشترى الأمريكيون من أصحاب البشرة السوداء أسلحة بنسبة أعلى من الأعوام الماضية تبلغ 58%، فيما تعد أعلى زيادة لأي مجموعة سكانية.

ويقول معظم الزبائن الجدد إنهم يريدون شراء سلاح من أجل الدفاع عن النفس. ويقول مارك ابرامسون، مالك أحد متاجر الأسلحة، إنه رصد زيادة في أعداد الزبائن من النساء وأصحاب العرقيات المختلفة.

وأضاف أن بعض الأمريكيين الأسيويين أخبروه إنهم يخشون استهدافهم في هجمات عرقية عقب أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين أكثر من مرة بأنها وراء تفشي فيروس كورونا.

ويرى ابرامسون، الذي يعتبر نفسه ليبراليا، أن ارتفاع مبيعات الأسلحة نتيجة طبيعية لتزايد التوترات السياسية، التي يعتقد أن وسائل الاعلام السبب في تفاقمها. وقد تحدث هو والعاملون معه بشأن الحاجة للدفاع عن متجرهم من النهب في حال اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات.

فيديو قد يعجبك: