البطريرك الماروني: ضغوط السياسيين اللبنانيين تعرقل تشكيل حكومة الحريري
بيروت - أ ش أ
انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، المسئولين والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، متهما إياهم بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة عبر مزاولة ضغوط على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في إطار التكالب والصراع على الحصص والحقائب الوزارية.
ويشهد مسار تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة "الحريري" مجموعة من العقبات تتمثل في رغبة عدد من القوى السياسية بتوسيع حجم الحكومة وذلك خلافا لإرادة الحريري بتشكيل حكومة مصغرة لا يزيد عدد الوزراء فيها عن 18 وزيرا، إلى جانب رغبات القوى بالاحتفاظ أو التمسك بحقائب وزارية بعينها على نحو يعرقل مسار التأليف في ظل أزمات اقتصادية ومالية ونقدية ومعيشية غير مسبوقة يمر بها لبنان.
وقال بطريرك الموارنة – في كلمة له خلال قداس عظة الأحد – إن عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يشكل انتهاكا للمبادىء الدستورية والثوابت الوطنية، داعيا جميع القوى السياسية إلى إيقاف ضغوطهم على "الحريري" حتى يتسنى له بالتعاون مع رئيس البلاد ميشال عون، إعلان حكومة تكون على مستوى التحديات الكبيرة التي يمر بها لبنان.
وأشار إلى أن المعلومات التي تسربت حول نوعية الحكومة اللبنانية المقبلة "لا تبعث على الاطمئنان" في ظل الأزمات المتعددة والفوضى التي تشهدها البلاد وضعف وغياب السلطة السياسية.
وتطرق البطريرك الماروني إلى مفاوضات ترسيم الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل والتي تُجرى برعاية الأمم المتحدة ووساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها يجب أن تشمل الحدود البرية أيضا وليس الحدود البحرية فقط، بما يحفظ حقوق لبنان في حدوده المُرسمة منذ إعلان تأسيس الدولة اللبنانية عام 1920 .
وشدد على ضرورة أن يعود اللبنانيون جميعهم إلى كنف الدولة والدستور، مؤكدا أن وحدة الشعب في المراحل المصيرية مع التزام الحياد في الصراعات الخارجية الإقليمية، تمثل أفضل شبكة حماية لبقاء لبنان بمنأى عن الصراعات التي تهدد منطقة الشرق الأوسط، ومصدر الاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: