وزير الاستخبارات الإسرائيلي يكشف تفاصيل التطبيع مع السودان
كتبت- رنا أسامة:
أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أنه سيترأس وفدًا استثمارًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الخرطوم، بعد التوقيع رسميًا على اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان، كاشفا في مقابلة مع صحيفة سودانية بعض تفاصيل وخفايا محادثات مع قبل إعلان الاتفاق.
كما وجّه الوزير الإسرائيلي، في مقابلة مع صحيفة "السوداني"، نُشرت الأحد، "دعوة بشكل رسمي للحكومة السودانية لإرسال وفد سوداني إلى تل أبيب" قريبًا.
وأكّد كوهين أن التطبيع بين البلدين كان جامعًا ومُتفقًا عليه من قِبل أطراف الحكم في السودان، واصفً شأنه أن يُساهم في تقوية العلاقة بين السودان وإسرائيل.
وأوضح أن المناقشة الفعلية بشكل مباشر بين الخرطوم وإسرائيل بدأت بعد لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي بأوغندا في فبراير، وتبعتهُ سلسلة من اللقاءات بين وفدي الدولتين تحت رعاية أمريكية.
وأشار إلى أن آخر هذه اللقاءات كانت الأسبوع الماضي، حيث نجح الوفدان في كسر الحاجز والوصول لاتفاق سلام، نص على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مُضيفًا: "إسرائيل لم تقدم وعودًا للسودان بمساعدات مالية حتى الآن، لكن المُتّفق عليه تطبيع العلاقات على المستوى الدبلوماسي وسيكون هناك تعاون أمني، وتبادل سلع تجارية، واستثمارية بين البلدين".
والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة الخرطوم على تطبيع العلاقات مع تل أبيب، بالتزامن مع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وبذلك يُصبح السودان ثالث بلد يُطبّع العلاقات مع إسرائيل في غضون أشهر بعد كلٍ من الإمارات والبحرين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التقارب مع الخرطوم سيفتح منافع للإسرائيليين الذين يعبرون المحيط الأطلسي.
وقال "نحن الآن نطير غربا، فوق السودان، وفقا لاتفاقات عقدناها حتى قبل أن نعلن التطبيع، وفوق تشاد، التي أقمنا معها أيضا علاقات، إلى البرازيل وأمريكا الجنوبية".
كما كشف نتنياهو أن وفدًا اسرائيليًا سيتوجه إلى السودان خلال الأيام المُقبلة لاستكمال الاتفاق. لكن لم يتضح كم من الوقت سيستغرق استكمال الاتفاق.
وانقسم القادة العسكريون والمدنيون في الحكومة الانتقالية السودانية حول مدى السرعة والمدى الذي يجب المضي فيه في إقامة علاقات مع اسرائيل.
ويريد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك موافقة برلمان لم يُشكّل بعد للمضي قدمًا في تطبيع رسمي أوسع، وقد لا تكون هذه عملية سريعة.
فيديو قد يعجبك: