الإمارات: صندوق الأزمات ينقذ الناشرين المتضررين من كورونا ماليا
دبي - (د ب أ):
أكد ناشرون بالإمارات أهمية "صندوق الأزمات"، المبادرة التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين لدعم المتضررين جراء أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، باعتباره خطوة استثنائية تدعم قطاع النشر، وتسهم في استمرارية مشاريعهم الثقافية والإبداعية بالرغم من الظروف الصعبة التي مرّوا بها خلال الأشهر الماضية.
وأشاروا ، في بيان اليوم البست ، إلى أن الصندوق الذي يأتي تحت إشراف الجمعية ساهم في تخفيف الأعباء المالية المتراكمة جرّاء توقّف عمليات البيع التي ترافقت مع موجة الاغلاقات التي شهدتها مختلف القطاعات خصوصا الثقافية منذ مطلع العام الجاري.
ولفت الناشرون إلى أن الصندوق لعب دوراً فاعلاً في مواصلة أعمال النشر وتجاوز الصعوبات التي فرضتها الجائحة حيث قدّم وحتى اليوم نحو 549 ألف درهم (الدولار يعادل 3.67 درهم) لـ 25 دار نشر متضررة.
وقالت صالحة غابش، صاحبة دار صديقات للنشر والتوزيع: "تكبد قطاع النشر الكثير من الخسائر بسبب إيقاف الفعاليات الثقافية، ومعارض الكتب على المستويين العربي والعالمي، هذه الخسائر أوصلت الكثير من الناشرين لاتخاذ قرارات بوقف أعمالهم وإغلاق دور نشرهم، لكن صندوق الأزمات جاء ليمدّ يدّ العون لجميع المتضررين جرّاء الجائحة، ويبقي الناشرين في سباق التنافس على صناعة المعرفة والكتاب".
من جانبه ، قال الناشر طلال سالم، صاحب دار جميرا للنشر والتوزيع:"خلفت أزمة كورونا العديد من الخسائر التي وضعت الناشرين في تحدّ حقيقي احتاجت خلاله إلى سند قوي مثل جمعية الناشرين الإماراتيين لتساعدها على الاستمرار والعطاء أكثر".
وتابع:" الدعم الكبير الذي قدمته جمعية الناشرين الإماراتيين أسهم في تسديد الأعباء المالية المترتبة التي شكّلت عائقاً أمام استمرارية الكثير من العاملين في القطاع".
من جهته ، قال عبد اللطيف جمعة، مالك دار الدليل القانوني للنشر والتوزيع إن " الأزمة المالية التي مررنا بها خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، وضعتنا أمام حالة خاصة لم نشهدها من قبل.
وأضاف إن الصندوق وقف على احتياجات الناشرين لدعمهم، مشيرا إلى أن الناشرين وعلى اختلاف أعمالهم بحاجة لبيئة حاضنة وداعمة تضمن تقديم انتاج يثري المكتبة العربية ويضاعف من المخزون الفكري والثقافي للأجيال، وهذا ما قامت به الجمعية بالفعل بأن عزّزت رفوف المكتبات العربية باصدارات جديدة سترى النور قريباً.
ويهدف صندوق الأزمات إلى دعم العاملين في قطاع النشر وتعزيز أهمية دور النشر في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بالإمارات، وتمويل العاملين في قطاع النشر في الدولة المتضررين من جائحة كورونا.
وتتولى الجمعية تطوير قطاع النشر بالدولة بما يخدم الإمارات فكرياً وثقافياً، وعملت على الارتقاء بواقع صناعة النشر في الدولة وتمثيل الناشر الإماراتي محلياً وإقليمياً، وتقديم الدعم له لضمان مشاركته في المحافل الثقافية العربية والعالمية.
فيديو قد يعجبك: