كيف تشعل صورة ميجان وطفلها صراعا قديما مع "الباباراتزي"؟
كتب - محمد عطايا:
في أول ظهور لها بعد إعلانها وزوجها الانفصال عن حياة القصر، تسببت صورة ميجان ميركل، دوقة ساسيكس السابقة، زوجة الأمير هاري، مع طفلها أرشي في أزمة، بعدما أكد محاميها أن التقاط الصور لها في تلك الحالة "غير قانوني".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الجدل حول منع مصوري المشاهير "باباراتزي"، من التقاط صور لأفراد العائلة المالكة البريطانية، جاء بعد مصرع الأميرة ديانا، في حادث سير في العاصمة الفرنسية باريس بسبب "الباباراتزي" في التسعينات.
كيف أنهى "الباباراتزي" حياة ديانا؟
في العام 199؛ لقيت الأمير ديانا زوجة والد الأمير هاري مصرعها، بعدما اصطدمت سيارتها التي كانت تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة للهروب من المصوريين، بالركن الثالث عشر من نفق تحت جسر "بونت دالما" بالقرب من نهر السين في العاصمة الفرنسية.
وبعد ثمانية أيام من الحادثة، زعمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنها منعت مصوري المشاهير "باباراتزي"، من نشر أي صور على موقعها الإلكتروني، قائلة: إنها تقود الطريق لمنع التعامل معهم.
لم تكن مبادرة "ديلي ميل"، هي الأولى من نوعها، نظرًا لإبرام اتفاقية "السادة" في العام 1995، تتعلق -بحسب الجارديان- بالتغطية الإعلامية، أو عدم وجودها من الأساس للأمير وليام، عندما كان في الثالثة عشر من عمره، خلال ذهابه إلى مدرسة "إيتون"، في مدينة ونزور.
وبعد وفاة الأميرة ديانا في حادثة سير جراء هربها من مطاردتها من بعض مصوري المشاهير، تم إقرار بعض القواعد الخاصة بعدم التحرش وانتهاك خصوصيات للعائلة المالكة.
وأقرت لجنة شكاوى الصحفيين البريطانية، توفير حماية للأمراء الصغار، مع الاحتفاظ بألا يكون هناك "تعتيم كلي" على أخبارهم.
وفي العام 1999، حققت تلك القواعد نجاحًا كبيرًا، بعدما توقف مصوري المشاهير "باباراتزي" عن تصوير أي من أطفال العائلة المالكة، بعد إدراكهم أن الصحف البريطانية لن تنشر صورهم.
ظل العمل بتلك القواعد غير الملزمة في الصحافة البريطانية، حتى وصل الأمير وليام إلى مرحلة الجامعة، بعدما بدأ "باباراتزي" يلاحقونه مرة أخرى.
وفي الوقت الحالي، لم ترض ميجان ميركل، على الصورة التي التقطها المصورين لها مع ابنها أرشي، وانتشرت حول العالم، وخاصة الصحف البريطانية الكبرى مثل "صن".
وعلق محامو العائلة المالكة، أن الصورة الملتقطة لميجان، تأتي جزءًا من سلوك المصورين "غير المقبول"، بما في ذلك محاولاتهم التصوير ما بداخل منزل ميجان وهاري باستخدام عدسات خاصة.
هل ستتأثر حياة الزوجين؟
يقول المدير التنفيذي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مارك تومبسون، إنه لن يحصل الأمير هاري وزوجته على حياة هادئة إلا عندما يتوقف "باباراتزي" عن شغفهم بملاحقة المشاهير.
من ناحية أخرى، هناك حريات أوسع في الولايات المتحدة، فمصوري المشاهير غير مقيدين بالقواعد "غير الرسمية" التي وضعتها الصحافة البريطانية، بعد وفاة الأميرة ديانا، وذلك وفقًا "للجارديان".
وفي كندا، حيث يعيش الزوجان حاليًا، فالقوانين ذات الصلة بتصوير المشاهير في تغير مستمر في السنوات الأخيرة، إلا أنها تميل نحو إتاحة الأمر للمصورين لتصوير المشاهير عن منحهم المزيد من الخصوصية.
ومع ذلك، أكدت ليزا تايلور، أستاذة مساعدة في كلية الصحافة بجامعة "رايرسون" الكندية، في تصريح للجارديان، أنه من نهج تصوير المشاهير بدأ في التغيير في كندا.
وتوقع خبراء آخرين، أن مصوري المشاهير والعاملين بالقطعة، سينتشرون في كندا تلك الأيام لالتقاط صور للأميرة ميجان، لبيعها للصحف، إلا أنهم رأوا أن الكثير من الصحف تأثرت بما نشرته "صن" اليوم، وسيتجهون نحو الالتزام أكثر بالقواعد الصحفية.
في المقابل، ترى صحيفة "الجارديان"، أن وجود ميجان في مقاطعة كولومبيا البريطانية، في كندا، سيتيح لمحاميها مقاضاة من التقط صورها.
فيديو قد يعجبك: