أبو الغيط: لا حل سياسي في ليبيا قبل وقف التدخلات الخارجية
وكالات:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن وقف التدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا، ضروري قبل بدء عملية التسوية السياسية الشاملة هناك.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته بقمة برلين اليوم الأحد، لمناقشة الأزمة الليبية لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن ينجح ويبقى نافذًا، بغض النظر عن ترتيباته ومهما كانت آليات مراقبته، دون أن يتم التوصل إلى معالجة مبكرة وموازية وجذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة، مؤكدًا أن وجودها سيظل يمثل تهديداً لديمومة مسار وقف إطلاق النار وللعملية السياسية التي يجب أن تكون مكملة وحاضنة له.
كما أكد أبو الغيط رفض الجامعة العربية "لكل مظاهر استقدام العناصر الإرهابية من الخارج والاستعانة بالمرتزقة الأجانب والتي لم تؤد سوى إلى إذكاء الصراع وتعقيد المشهد العسكري والأمني على الأرض".
وأفتتح بعد ظُهر الأحد قمة برلين، برعاية الأمم المتحدة، بمشاركة أكثر من 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية، وذلك بهدف وضع حد للنزاع الذي يُمزق ليبيا منذ 9 أشهر، يُعوّل على أن يكون "خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا"، على نحو يحول دون تحوّل هذا البلد الغني بالنفط في شمال أفريقيا إلى "سوريا جديدة".
يأتي ذلك فيما يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل أسلحة وإرهابيين متعددي الجنسيات إلى ليبيا، وتوافد قُرابة ألفي مُقاتل سوري إلى ذلك البلد المُمزق، كما أغلقت قوات موالية لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر موانئ النفط الرئيسية في شرق ليبيا، تعبيرا عن اعتراضها على التدخل التركي في البلاد.
في المقابل، دافع رئيس حكومة الوفاق الوطني الموجودة في طرابلس الليبية فايز السراج عن التدخل العسكري التركي في بلاده، ونفى وجود مرتزقة سوريين يقاتلون إلى جانب الميليشيات التي تدعم حكومته ضد الجيش الوطني الليبي الساعي لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المسلحة المهيمنة على القرار في الجزء الغربي من ليبيا.
فيديو قد يعجبك: