لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسبوع الغضب.. قطع طرقات واختناقات واعتقالات وسط بيروت

08:08 ص الخميس 16 يناير 2020

احتجاجات لبنان

كتب - محمد صفوت:

عاد المتظاهرون اللبنانيون مجددًا إلى الشوارع، لليوم الثاني على التوالي فيما أطلقوا عليه "أسبوع الغضب" في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، احتجاجًا على تعثّر تشكيل حكومة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية، بعد ثلاثة أشهر من انطلاق الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية.

وتحت شعار "أسبوع الغضب"، عمد المتظاهرون إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومحيطها وفي عدد من المناطق بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، كما أفاد مصورو وكالة "فرانس برس".

وتداول ناشطون دعوات لتنظيم مسيرات ومشاركة طلاب الجامعات والمدارس وقطع الطرق.

https://twitter.com/BonkersLebanese/status/1217534708361371648

وأشعل المحتجون الإطارات لإغلاق الشوارع الرئيسية ومنع الموظفين من الذهاب لأعمالهم، كما أغلق المحتجون طرقًا رئيسية في الجنوب والشرق والشمال.

وهتف المتظاهرون "يا لبناني أتفضّل شرِف حتى نسّقط حكم المصرف، والشعب يريد إسقاط الدين العام، ولا ليرة ولا دولار، سلامة فلّس لبنان"، في إشارة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يحمله متظاهرون جزءا من مسؤولية التدهور المالي الحاصل إلى جانب المسؤولين السياسيين الذي يطالبون منذ ثلاثة أشهر برحيلهم.

وشهدت منطقة الحمرا في بيروت، قرب مصرف لبنان المركزي ووزارة الداخلية، اشتباكات عنيفة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، بين المتظاهرين وقوة من أفراد مكافحة الشغب.

وأقدم بعض المحتجين على تكسير أبواب وواجهات عدد من المصارف في الحمرا وآلات الصراف الآلي وكاميرات المراقبة، احتجاجًا على القيود التي تفرضها المصارف على المودعين الصغار.

https://twitter.com/ichbinaliii/status/1217472636298649600

في ذات الصدد، أعلنت السلطات اللبنانية، عصر اليوم، إصابة 47 عنصرًا من قوات الأمن، بينهم أربعة ضباط، واعتقال 59 شخصًا أثناء الاشتباكات التي استمرت حتى الساعات الأولى صباح اليوم، وسط العاصمة بيروت.

من جانبه، استنكر سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال، أحداث العنف التي شهدها محيط المصرف المركزي، واصفًا إياها بـ"الهمجية" مشددًا على أن ما حدث غير مقبول تحت أي شعار من الشعارات.

وعقد الحريري، لقاء مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لبحث الأوضاع المالية والنقدية في لبنان، في بيت الوسط ببيروت بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري.

وصرح الحريري عقب انتهاء اللقاء للصحفيين، قائلاً: "إن حاكم مصرف لبنان لديه حصانة ولا أحد يستطيع أن يقيله، ولتتحمل أي حكومة مسؤولياتها"، موجهًا رسالة إلى المتظاهرين قائلاً: "ليشكلوا الحكومة أولاً وسنعطيهم فرصة".

واستهجن الحريري، الأحداث التي شهدتها منطقة الحمرا مساء أمس، مؤكدًا أن بيروت ليست مستباحة، ومنطق أن نكسر شوارع الحمرا والصيفي وغيرهما هو منطق مرفوض، وأهل بيروت طفح الكيل لديهم من هذا الأمر.

وعقب انتهاء اللقاء، تجمع محتجون مرة أخرى أمام مصرف لبنان، وثكنة الحلو بالقرب من المصرف التي يتواجد بها المعتقلون وطالبوا قوات الأمن بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بسبب أحداث أمس.

وتجددت الاشتباكات بين قوات الأمن ومكافحة الشغب، والمتظاهرين في الحمرا، بعدما حاول المحتجون الاحتكاك بقوات الأمن التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

080وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، مساء الأربعاء، بأن بعض من القنابل المسيلة للدموع، التي تطلقها قوات الأمن على المتظاهرين لتفريقهم سقطت داخل السفارة الروسية المتواجدة بطريق كورنيش المزرعة.

وشهدت ثكنة الحلو، كر وفر بين المحتجين و قوة مكافحة الشغب التي أبعدتهم عن المدخل الرئيسي، وعملت على توقيف البعض وإدخالهم إلى الثكنة وحضرت قوة إضافية من مكافحة الشغب.

فيما أعلنت غرفة التحكم المروري في لبنان، على حسابها عبر "تويتر" أن الطرقات المقطوعة ضمن محافظة الشمال تبلغ 9 طرقات رئيسية هي: "ساحة حلبا، ومرياطة، والبحصاص، والبداوي، وساحة النور، ودوار السلام، وجسر البالما، وادي هاب بشكل جزئي، وأوتوستراد البترون باتجاه طرابلس بشكل جزئي".

وكانت الاحتجاجات اللبنانية، قد إنطلقت في 17 أكتوبر الماضي، بشكل عفوي احتجاجًا على فرض الحكومة ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما تحولت لمظاهرات عارمة في كافة مدن البلاد وارتفع سقف المطالب، حتى وصل إلى المطالبة بإسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة تنكوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، ووضع حلول جذرية وعاجلة للأزمة الاقتصادية وأزمة البطالة.

وفي نهاية أكتوبر، رضخ الحريري لمطالب المتظاهرين، وأعلن استقالته من منصبه "تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير" حسبما جاء في بيان استقالته.

وتم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر الماضي، ويقوم الرئيس المكلف بالاستشارات اللازمة لتأليف حكومته، وسط رفض شعبي له كونه وزيرًا سابقًا لوزارة التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان