هل كان لإسرائيل دور في اغتيال قاسم سليماني؟.. تقرير يجيب
كتب - محمد صفوت
رويدًا رويدًا تتكشف تفاصيل العملية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل القيادي الإيراني البارز قاسم سليماني، زعيم فيلق القدس في الحرس الثوري، وآخرها الدور الإسرائيلي في العملية، ومقر القيادة من العاصمة القطرية الدوحة.
شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، سلطة الضوء على الدور الإسرائيلي في العملية من خلال حديثها مع مصدرين وصفتمها بالمطلعين على العملية كاملة، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين آخرين.
وكان القائد الإيراني البارز قد قُتل برفقة قيادات من الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران، في غارة أمريكية، قرب مطار بغداد أوائل الشهر الجاري.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" حصلت على معلومات من مخبرين في مطار العاصمة السورية دمشق، حول موعد إقلاع طائرة قائد فيلق القدس، وموعد وصولها إلى مطار بغداد الدولي، ثم تواصلت مع الاستخبارات الإسرائيلية التي أكدت صحة المعلومات التي حصلت عليها "سي أي إيه"، دون شرح مزيد من المعلومات عن دور تل أبيب في مقتل القيادي الإيراني البارز.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها أمس السبت، فإنه من المحتمل أن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هو الحليف الوحيد لواشنطن الذي كان لديه علم مسبق بالعملية، وفقًا لاتصال هاتفي مع مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية.
في نفس الصدد، علق أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، على تقرير "نيويورك تايمز" في تصريحات نقلها موقع "تايمز أوف إسرائيل" قائلاً: إن تقرير الصحيفة الأمريكية استند إلى مصادر إسرائيلية، متابعًا أنه من الأفضل عدم الحديث عن الأمر، فالغموض والصمت هما أفضل شيء في الوقت الحالي لتل أبيب.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، عن تحدثه مع نتنياهو 3 مرات خلال الأسبوع المنصرم، موجهًا الشكر لتل أبيب على مساهمتها في مكافحة الإرهاب في العالم.
وبحسب القناة "12" الإسرائيلية، فإن إلغاء زيارة إسبر إلى تل بيب، التي كانت مقررة قبل يوم واحد فقط من مقتل سليماني، تشير إلى أن واشنطن أطلعت إسرائيل على تطورات جديدة جدية مقبلة في المنطقة.
نتنياهو يلمح إلى العملية
وصباح يوم العملية، تحدث نتنياهو مع الصحفيين قبل مغادرة أثينا، وألمح إلى أن أشياء كبيرة ومثيرة سوف تحدث في الشرق الأوسط، وأنه على اتصال دائم بحليفتهم وصديقتهم واشنطن، وبعد ساعات فقط قتل سليماني وعددًا من قيادات الحشد الشعبي الموالي لطهران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية محلية، في اليوم التالي للعملية، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت مبكر على الخطط الأميركية لاغتيال سليماني.
ويقول مسؤولون أمريكيون، للشبكة الإخبارية، إنهم كانوا يتابعون تحركات زعيم فيلق القدس، في المنطقة على مدى أيام قبل عملية اغتياله.
ويضيف أحدهم، أنه فور هبوط الطائرة التي تقل سليماني، من طراز "أيرباص A320" التابعة لشركة "أجنحة الشام للطيران" في مطار بغداد الدولي فجر 3 يناير الجاري، تواصل عملاء أمريكيون في المطار مع الإدارة الأمريكية وأبلغوهم بوصول سليماني إلى الأراضي العراقية.
قطر قاعدة لإدارة العملية
ويشير التقرير، إلى أن جينا هاسبل مديرة "سي أي أيه" تابعت سير العملية من مقر الوكالة في ولاية فيرجينيا، فيما تابعها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، من موقع آخر، كما تابع مسؤولون أمريكيون رفيعي المستوى سير العملية فور وصول سليماني لمطار بغداد، عبر شاشات عملاقة من مقرات مختلفة.
ولفت التقرير إلى أن سيارتين كانتا تقلان سليماني والمهندس ومرافقين لهما دمرتا بواسطة ثلاث طائرات مسيرة كانت كل منها مزودة بأربعة صواريخ "هيلفاير"، مؤكدًا أن العملية أديرت من مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي في قطر.
وكشفت معلومات عن وجود غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية في قطر، بمشاركة استخباراتية إسرائيلية، من خلال مقر القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في الدوحة، حسبما قالت المصادر المطلعة للشبكة الإخبارية.
وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن السيارتين اللاتين كانتا تقلان سليماني وقيادات بالحشد الشعبي، دمرتا بثلاثة صواريخ من طائرات مسيرة كانت كل منها مزودة بأربعة صواريخ من طراز "هيلفاير".
فيديو قد يعجبك: