إعلان

​"صاحب أطول فترة حكم بين العرب".. من هو السلطان قابوس؟

04:11 ص السبت 11 يناير 2020

قابوس بن سعيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود علي:

يعد السلطان قابوس بن سعيد صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم، ورغم ذلك ليس له أبناء ترث العرش، فباتت وفاته عن عمر 79 عامًا، معضلة في اختيار خليفته.

ولد السلطان قابوس بن سعيد في 18 نوفمبر 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وهو نجل سعيد بن تيمور الوحيد، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد.

وقد تلقى قابوس دروس المرحلة الإبتدائية والثانوية في مدينة صلالة، وفي سبتمبر عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا ليلتحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وأمضى فيها عامين درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.

تسلم حكم سلطنة عُمان في 23 يوليو 1970 خلفًا لوالده السلطان سعيد بن تيمور، وسرعان ما بدأت السلطنة بالدخول في مرحلة جديدة من الإنجازات، حيث شرعت بالتصدير التجاري للنفط والذي اكتشف بكميات تجارية عام 1968 وشهدت البلاد انتعاشًا اقتصاديًا مع بداية حكمه.

وانضمت عُمان إلى جامعة الدول العربية، بعد عام واحد من توليه الحكم، ثم وضع الخطوط الرئيسية لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن الجوار مع جيرانه وأشقائه وعدم التدخل في شئونهم الداخلية وتدعيم علاقات عُمان معهم جميعًا وإقامة علاقات ودية مع سائر دول العالم والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها في كل المجالات.

كان قابوس السلطان التاسع لسلطنة عُمان ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد.

ودأب قابوس على تحديث هياكل الحكم تدريجياً بإقامة مجلس استشاري سنة 1981 تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990 ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997. لكن السلطان لا يزال يتخذ كل القرارات المهمة بنفسه.

وعلى مدى حكمه الذي دام نحو 4 عقود، نجح قابوس في تحويل عمان، الدولة النفطية الصغيرة، من بلد فقير تمزقه النزاعات إلى بلد يتمتع بدرجة من الرخاء، ولعب دور الوساطة بين دول الخليج وإيران.

كما شهد قطاع السياحة، وهو مصدر مهم آخر للدخل، انتعاشا في السنوات الأخيرة إذ يقبل السواح على شواطئ عمان البكر وجبالها وصحاريها وعلى العاصمة مسقط بقلاعها ومدينتها القديمة المسورة. وتمكنت عمان الى الآن من تجنب ظاهرة العنف والتطرف التين تعاني منهما بعض جاراتها.

ومن أقوال السلطان قابوس فيما يتعلق بالتحديث، "عمان اليوم غيرها بالأمس فقد تبدل وجهها الشاحب ونفضت عنها غبار العزلة والجمود وانطلقت تفتح أبوابها ونوافذها للنور الجديد."

غير أن قابوس عانى من الإصابة بسرطان القولون منذ العام 2014 ومنذ ذلك الحين قل ظهوره بشكل كبير وأناب عنه عدد من المسؤولين من أبناء عمومته لحضور المناسبات واللقاءات الهامة.

والشهر الماضي، زادت التكهنات حول صحة السلطان قابوس بعد عودته من رحلة علاجية في بلجيكا بشكل أسرع مما كان مقررا الأمر الذي أعطى الانطباع لدى البعض بأن حالته الصحية كانت متردية، واستمر تدهور حالته حتى نعاه البلاط السلطاني صباح اليوم السبت بكلمات تلخص مسيرة خمسين عاما في حكم السلطنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان