نيويورك تايمز: ترامب ليس لديه خطة لانتخابات2020.. "هذا لا يهم"
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن عام دونالد ترامب الثالث في الرئاسة أوشك على الانتهاء، قبل أن يترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية المُقبلة 2020، "دون أجندة سياسية واضحة، ودون تحقيق أي انجازات جديدة كبرى."
ذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن ترامب" قضى صيفًا مليء بالهجوم الشخصي" على السياسيين والمشرعين الديمقراطيين، ووسائل الإعلام الأمريكية، علاوة على حربه التجارية مع الصين.
ومع عودة واشنطن الرسمية إلى العمل، فإنه من غير الواضح - حسب نيويورك تايمز- ما إذا كان ترامب يعتزم تركيز وقته واهتمامه على أهدافه سياسته، أو ما إذا كان سوف يتبنى النهج السابق الذي اتبعه في انتخابات 2016، والذي يقوم على تصعيد الهجمات على منافسيه ونبذ النقد واستقطاب أكبر قدر ممكن من المواطنين.
قال بريندان باك، المتحدث باسم السياسي الجمهوري بول ريان، إن ترامب بحاجة إلى المزيد من الانتصارات.
وأوضح باك أن القاعدة الانتخابية في الولايات المتحدة تغيرت كثيراً عما كانت عليه من قبل، وغير المواطنون نظرتهم إلى الرؤساء، وباتو يهتمون بشخصية الرئيس أكثر من السياسة التي يتبعها.
قال ديفيد وينستون، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري، إن تركيز ترامب الأساسي ينصب على إعادة انتخابه، ولا يهتم بأي شيء آخر، ويحاول استغلال النجاحات الاقتصادية المحدودة التي قام بها منذ وصوله إلى المنصب في الوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية تمكنه من تحقيق ما يريد.
لفتت نيويورك تايمز إلى أن ترامب يتمتع بحرية التصرف في السياسة الخارجية والتجارة، ما سمح له بارتكاب العديد من الخروقات، مُشيرة إلى الاتفاق المُحتمل مع حركة طالبان والذي قد يؤدي إلى بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ويسمح للرئيس الأمريكي بالتباهي بإنهاء الصراع العسكري الذي دام 18 عامًا.
في الوقت نفسه، يساور القلق كبار المسؤولين العسكريين بشأن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
قال ترامب، الأربعاء الماضي، "إن هذا الاتفاق قد يحدث أو لا يحدث".
ورغم اجتماعاته الودية الثلاثة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فإن العلاقات بين واشنطن وبيونجيانج متوترة، وتستمر الأخيرة في توسيع ترسانتها النووية.
كما أن سياسة الضغط القصوى التي يتبعها ترامب في التعامل مع إيران، تسببت في دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي، ولا تزال الأخيرة ترفض كل المقترحات بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
منذ وصوله إلى الحكم، قال ترامب العديد من الأشياء المتضاربة حول ما إذا كان سوف يُطرح خطة سلامة طويلة الأمد بين إسرائيل وفلسطين، قبل الانتخابات الإسرائيلية المُزمع إجراؤها في 17 سبتمبر، والتي ستقرر مصير حليفه وصديقه المقرب بنيامين نتنياهو.
حسب نيويورك تايمز، فإنه منذ وصوله إلى سدة الرئاسة لم تثير أي قضية موضوعية تركيزًا من ترامب، ولم يتطرق ثانية إلى فكرة التخفيض الضريبي الخاص بالطبقة المتوسطة التي تحدث عنها قبل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وهو الأمر الذي تخلى عنه سريعًا.
قال مسؤول بالبيت الأبيض إن أجندة الرئيس تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 2.0، لكنه لم يحدد ما يعنيه ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن لا شيء يستحوذ على تفكير واهتمام ترامب أكثر من حربه التجارية المتصاعدة مع الصين، فهو يتحدث عنها طوال الوقت في كافة المناسبات وعلى حسابه بموقع تويتر.
ويتوقع اقتصاديون واستراتيجيون ومسؤولين في إدارته بأنه لا يوجد نهاية واضحة للمواجهة بين ترامب والصين.
من جانبه، يوضح باك، المتحدث باسم مسؤول جمهوري بارز، أن ترامب يركز جهوده على الحملات الانتخابية عوضًا عن تبني سياسة واضحة ونهج فعال.
وقال إن الرئيس الأمريكي لم يكن مُنزعجًا عند خسارة الجمهوريين مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي.
وأضاف: "في النهاية فهو يتحكم فيما يحدث، ولقد أوضح أنه لا يحتاج إلى سياسة من أجل التحكم في المحادثات، فهو قادر على فعل ذلك للأفضل أو الأسوأ".
فيديو قد يعجبك: