"تكنولوجيا لا يملكها الاحتلال".. "هآرتس": منشآت إسرائيلية مهددة بالقصف الإيراني
كتب– محمد عطايا:
بعد توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أصبح الأمر أكثر خطورة بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي باتت مقتنعة كليًا أن إيران وراء جميع الهجمات العدائية التي وقعت، وكان آخرها الهجوم على منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي "أرامكو"، بحسب ما ذكرته جريدة "هآرتس".
الصحيفة العبرية قالت إن مخابرات الدول الغربية على يقين كامل أن إيران، كانت وراء الهجوم "غير المسبوق" على منشأتي أرامكو النفطية، والذي ألحق أضرارًا مؤقتة بإنتاج البترول السعودي.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، منذ أيام، استعادة إنتاج الغاز المسال من منشأتي النفط التي تعرضتا للهجوم، كما أكد وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان.
وقال الوزير السعودي وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس": "إنتاج المملكة من غاز الإيثان بلغ الآن، 900 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، فيما يبلغ مجمل الطلب المحلي الحالي 940 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، وبهذا تكون نسبة خفض إمدادات الإيثان الحالية هي 4.5 % فقط".
بن سلمان أضاف أن تشغيل معمل سوائل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة، سيؤدي إلى القدرة على تلبية كامل الطلب المحلي بنهاية الأسبوع الماضي، دون أي تقليص في إمدادات "الإيثان" إلى الشركات والمصانع المحلية.
ورغم تصاعد الأحداث في المنطقة، إلا أن الولايات المتحدة –بحسب هآرتس- لم تتخذ خيارًا جادًا للرد على طهران، سوى فرض المزيد من العقوبات التي تضر بالشعب الإيراني بشكل أكبر.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الخيار العسكري للولايات المتحدة للرد على "انتهاكات إيران" أصبح أمرًا صعبًا للغاية، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يخوض بالفعل حملته الانتخابية للجولة المقبلة، التي تزداد سخونة، وبالتالي لن يتورط في حرب ربما تستمر لسنوات، وهو ما يخشاه الشعب هناك بشكل كبير، ولن يتجهوا نحو اختيار رئيس يورطهم في "أفغانستان جديدة".
واستطردت الصحيفة العبرية، أنه طالما أصبحت إيران تأمن على نفسها من أي عمل عسكري، خاصة من الولايات المتحدة، فأنها لن تتوقف في قصف أعدائها.
وأضافت أن الإيرانيين أظهروا قدرات تخطيطية وتشغيلية "مثيرة للإعجاب" في استهداف المملكة العربية السعودية، بعدما تمكنت من قصف منشأتي النفط.
التطورات الأخيرة للأوضاع في المنطقة، جعلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في خطر الاستهداف من قبل النظام الإيراني، بحسب "هآرتس"، التي أكدت أنه سيجعل تل أبيب تسعى إلى نشر صواريخ وطائرات بدون طيار بكثافة في محاولة لتأمين منشآته.
نظام الدفاع الصاروخي متعدد المهام الذي طوره جيش دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العقدين الماضيين، حقق –بحسب هآرتس- نجاحات كبيرة، إلا أن التكنولوجيا الحديثة والمعقدة التي تملكها إيران، جعلت دولة الاحتلال مجبرة على إيجاد حلول تكميلية للدفاع عن المناطق المحتلة.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن القدرات التشغيلية التي تمتلكها إيران تفوق جميع تقييمات وتحليلات مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
وأوضحت أن قدرة إيران على إصابة الأهداف بدقة كبيرة وبفاعلية يضع مواقع البنية التحتية الاستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في خطر مستقبلي، لا سيما في ضوء حقيقة أن بها منشآت حيوية لا توجد لها حماية كافية، مثل مطار بن جوريون الدولي، ومحطة الخضيرة للطاقة.
فيديو قد يعجبك: