لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سد النهضة و"نووي أردوغان" وقومية ترامب.. من رسائل الرؤساء بالأمم المتحدة

10:05 م الثلاثاء 24 سبتمبر 2019

أرشيفية

كتب – محمد الصباغ:

ألقى عدد من زعماء دول العالم اليوم الأربعاء كلمات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، وبينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وملك الأردن عبدالله الثاني.

وركز الزعماء على الصراعات في منطقة الشرق الأوسط بداية من القضية الفلسطينية والأزمة الإيرانية وتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، في حين تصاعدت لهجة الرئيس الأمريكي في كلمته وتحدث عن صعود القومية والخطاب الشعبوي في العالم.

كانت من بين أبرز الأجزاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي هو طرح مسألة سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا، وحذر من أن استمرار تعثر المفاوضات حول السد سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار في المنطقة بأكملها.

"سد النهضة" و"الدوائرة المفرغة"

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدو، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر سعت على مدار عقود إلى تعميق تعاونها مع دول حوض النيل، وأعربت عن تفهمها لمشروع أثيوبيا لبناء سد النهضة، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية بدول المصب التي منها مصر، وأجرت مفاوضات امتدت لـ 4 سنوات لحكم مسألة ملء سد النهضة لكنها لم تصل للنتائج المرغوبة، ورغم ذلك لا تزال مصر تأمل للتوصل لاتفاق.

وعاد وحذر من أن استمرار التعثر في المفاوضات، سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار في المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مؤكدًا أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود.

وأعرب عن أن المجتمع الدولي عليه مسئولية للتوسط من أجل الوصول إلى حلول مرنة تضمن حقوق كل دولة.

أما بخصوص القضية الفلسطينية، فأكد الرئيس السيسي أن بقاء هذه القضية دون حل عادل يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، يعني استمرار حالة استنزاف مقدرات شعوب منطقة الشرق الأوسط

وأكد أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة، والفرصة لا تزال سانحة لبدء مرحلة جديدة بالشرق الأوسط، ولكننا بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينين -وبدون مبالغة- يترتب على ذلك إقامة منظومة أمنية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.

تطرق الرئيس إلى التطورات في ليبيا وقال إن الوقت قد حان لوقفة حاسمة "تعالـج جذور المشكلة الليبيـة بشكل شامل، من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التى اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية ، من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، على القرار السياسي والاقتصادي فى ليبيا، مع ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأى بهذا الجار الشقيق عن فوضى الميليشيات والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة".

وأضاف أن الحل السياسي في سوريا "بات ضرورة ملحة لا تـحتمل المزيد من ضياع الوقت، والإستمرار في الحلقة المفرغة، التي تعيشها سـوريا منذ ثمانية أعوام".

كما أكد أن مصر إذ ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، وطالب "ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء ، كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة ، وفقـا لقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها، ووقف نزيف الدم، والقضاء التام على الإرهاب".

"ترامب ورسالة قومية"

قدم الرئيس الأمريكي رسالة أمام الجمعية العامة تضمنت نقاطا متوقعة مثل الهجوم على إيران، حيث دعا دول العالم إلى تشديد الخناق على اقتصاد طهران، وضرورة مواجهة "تعطش إيران للدماء".

وقال ترامب "جميع الدول عليها واجب التحرك... يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات".

لكن صحيفة نيويورك تايمز وصفت كلمة ترامب بأنها كانت رسالة قومية حادة، ونقلت حديثه "لو أردتم الحرية، احتفظوا بسيادتكم الوطنية، لو أردتم السلام أحبوا وطنكم.

وتابع الرئيس الأمريكي في كلمته "المستقبل لا ينتمي إلى أنصار العولمة. المستقبل لأنصار الوطنية، والسيادة الوطنية والأمم المستقلة".

"دولة فصل عنصري"

أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فتحدث عن حركة النزوح حول العالم وقال إنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية ويجب مواجهتها.

وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الفظائع التي ارتكبت في المساجد والمعابد والكنائس عليها أن تهز الأفكار الظلامية من مختلف الأيدولوجيات، مضيفًا أنه من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جاد لهزيمة الجماعات المتطرفة.

وتابع ملك الأردن "لن تتكلل هذه الجهود بالنجاح إلا كان لكل شاب وفتاة دور في المستقبل، لا يمكن تركهم لقمة سائغة في فم التطرف."

وندد الملك عبد الله الثاني بتحول الأراضي المقدسة إلى مكان للصراع، "هذه الأرض ليست مكانا للفصل العنصري والعنف والاحتلال".

واستكمل حديثه بأن استمرار الاحتلال مأساة أخلاقية وعالمية، "ما من شئ يسلب حقوق الشعب الفلسطيني".

وطالب أيضًا بضرورة الوصول إلى حل شامل ودائم ينهي الصراع ويقيم دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 67 تعيش بسلام بجوار دولة إسرائيل، معتبرا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع.

وقال "حل الدولة الواحدة يمثل سياسة الفصل العنصري... هذه وصفة للصراع المستمر".

"أردوغان: النووي للجميع"

تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة، إلى الأزمات في المنطقة خصوصا سوريا وليبيا وفلسطين، وروّج لأفكار معسكره بخصوص تلك القضايا.

لكن الأبرز هو تكراره للمرة الثانية في الأسابيع الأخيرة ومن على منصة الأمم المتحدة، التلميح لحق بلاده في امتلاك سلاح نووي.

قال أردوغان إن العالم أكبر من خمسة دول تتحكم به، ولا بد من تغيير العقليات والمؤسسات والقواعد حتى يتحقق العدل في المنطقة.

وأكد أن حالة عدم العدل بين القوى النووية والدول التي يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وحجبها عن الآخرى يجب أن يتغير، فإما السماح للجميع بامتلاك أسلحة نووية أو حجبه عن الجميع.

وعبر الرئيس التركي عن انزعاجه من امتلاك بعض الدول قوة نووية في الوقت الذي تمنع فيه بلدان أخرى عن امتلاك مثل تلك القوة النووية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان