إعلان

"دواء ضغط وملابس".. ماذا طلب مدبر الانقلاب الفاشل بالسودان من أسرته؟

12:16 م الأحد 28 يوليو 2019

هاشم عبدالمُطلب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشف نجل رئيس أركان الجيش السوداني المُعتقل، أن الفريق أول هاشم عبدالمُطلب يتواجد حاليًا داخل أحد مباني الاستخبارات شرق العاصمة السودانية الخرطوم، إثر اعتقاله بعد إقراره بتدبير محاولة الانقلاب التي أجهضها المجلس العسكري الحاكم قبل أيام.

ونقلت صحيفة "المشهد السوداني" عن نجل مُدبر محاولة الانقلاب الفاشلة، عبدالرحمن هاشم عبدالمُطلب، قوله إن أسرته حاولت لقائه بعد اعتقاله لكن لم يُسمح لهم بذلك، لكنهم يتلقون اتصالين منه يوميًا.

وأوضح أنه طمأنهم في آخر اتصال هاتفي على وضعه، قائلًا: "باكل كويس، وبنام كويس.. وقاعد في حتة كويسة"، مُشيرًا إلى أن رئيس الأركان السوداني المُعتقل طلب من أسرته أن يُحضِروا له "دواء الضغط الخاص به وبعض الملابس"، بحسب الصحيفة.

وأقرّ الفريق أول عبدالمطلب، بتدبيره مُحاولة الانقلاب وبانتمائه للحركة الإسلامية منذ أن كان ملازمًا بالجيش السوداني، خلال تحقيق أجراه معه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".

وقال عبدالمُطلب، بحسب مقطع فيديو مُسرّب من التحقيقات تداولته وسائل التواصل الاجتماعي وصحف سودانية، إنه تراجع عن فكرة تنفيذ الانقلاب إثر تلقّيه نصائح من قيادات إخوانية كانت قلِقة من أن يتسبب في إراقة الدماء.

وذكرت صحيفة "المشهد السوداني" أن الفريق عبدالمُطلب أنكر في بادئ الأمر صلته بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ولكنه سُرعان ما أقر بتورطه بعد مواجهته بحقائق ووثائق دامِغة.

كانت القوات المسلحة السودانية قد تمكّنت، الأربعاء الماضي، من إجهاض محاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، برُتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، وتم التحفظ عليهم ويجري التحقيق معهم لمحاكمتهم.

وقال الجيش السوداني في بيان عسكري، الأربعاء، إن "الانقلاب يهدف إلى إجهاض ثورة وعودة نظام البشير الذي أطاح به الجيش في أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات".

وأشار البيان إلى أن "الانقلاب أراد قطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، بث التلفزيون الحكومي بالسودان مقطع فيديو مُعدّ مسبقا، يزعم أن رئيس الأركان السوداني المُعتقل، عبدالمطلب، كان من المفترض أن يبث فيه نبأ الانقلاب.

ويظهر الفيديو رئيس الأركان السابق مُرتديًا زيًا عسكريًا بينما يقرأ بيانا يقول فيه "نعلن أن القوات المسلحة استولت على السلطة وعينت رئيسا للوزراء لقيادة السلطة التنفيذية في البلاد لفترة انتقالية لن تستمر أكثر من عامين"، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وذكرت تقارير محلية سودانية، الخميس، أن 54 شخصًا ينتمون لـ"الحركة الإسلامية" والمؤتمر الوطني (الحاكم سابقًا) بالسودان وُضِعوا قيد الاعتقال، من بينهم وزير الخارجية السابق علي كرتي، ووزير المالية السابق الزبير أحمد حسن، ووزير الموارد البشرية الأسبق كمال عبداللطيف، والنقيب الحالي لنقابة الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي.

وأوضحت أن عمليات الاعتقال جاءت بعد جمع معلومات شملت تسجيلات، ورصد تحركات، واجتماعات جرت بين هؤلاء الموقوفين مع عسكريين كبار في القوات المسلحة وجهاز الأمن والاستخبارات.

في المقابل، أصدرت الحركة الإسلامية في السودان بيانًا نفت فيه أي صلة لها بنمحاولة الانقلاب الفاشلة.

ولا تُعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها عن محاولة للانقلاب على المجلس العسكري الانتقالي، منذ تولّيه الحكم عقب عزل الرئيس عُمر البشير في 11 أبريل الماضي، لكنها المرة الأولى التي يُكشف فيها عن مُدبريها.

كان الجيش السوداني أعلن في 11 يوليو الماضي إحباط محاولة انقلاب واعتقال 12 ضابطا، بينهم 5 متقاعدين، فيما لا يزال البحث عن العقل المدبر لهذا الانقلاب جاريًا.

وتأتي آخر محاولة انقلاب مزعومة في السودان، فيما يتفاوض المجلس العسكري الحاكم على اتفاق تقاسم السلطة مع قادة الاحتجاج لتشكيل هيئة حاكمة مدنية وعسكرية مشتركة.

وقد وُقع على الاتفاق في 17 يوليو، لكن لا يزال الجانبان يتفاوضان على بعض القضايا الرئيسية، بما في ذلك إحالة من تسبب في قتل المتظاهرين في حادثة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم للتحقيق.

وينفي المجلس العسكري صلته بفض الاعتصام أو إصدار أوامر بتفريق المعتصمين، الأمر الذي أثار غضبًا دوليًا.

وقُتل ما لا يقل عن 246 شخصًا في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاج منذ اندلاع المظاهرات في ديسمبر ضد نظام البشير، وفقًا للجنة أطباء السودان المقربة من المعارضة، في حين يقول المجلس العسكري إن العدد أقل من ذلك بكثير.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان