الهلال الأحمر الليبي: ارتفاع عدد ضحايا "مركب الخمس" إلى 66 قتيلاً

طرابلس - (د ب أ):

أعلن المسؤول في جمعية الهلال الأحمر الليبي أسامة الفاضلي، ارتفاع عدد الجثث التي تم انتشالها من سواحل مدينة الخمس إلى 66 جثة حتى صباح اليوم السبت، حسبما ذكرت صحيفة العنوان الليبية.

وتوقع الفاضلي زيادة أعداد الجثث التي ستلفظها الأمواج هذه الأيام، مضيفا أن "المركب، الذي كان يقل المهاجرين، ليس كبيراً جداً، ولكنه كان يحوي عدداً مهولاً من المهاجرين، وصل بحسب تصريح من تم إنقاذهم إلى 360 مهاجراً، ونعتقد أن هذا العدد الكبير هو الذي جعل القارب ينقسم إلى نصفين، تاركاً المهاجرين في عرض البحر".

ولفت الفاضلي إلى أن عدد من تم إنقاذهم من المهاجرين يصل إلى نحو 160مهاجراً، وبهذا، سيكون هناك نحو 138 مهاجراً لازال مصيرهم مجهولاً بعد انتشال الهلال الأحمر 66 جثة، إلى جانب جثة أخرى من جانب حرس السواحل.

وأكد الفاضلي عدم دفن أي جثة من التي تم انتشالها حتى الآن، مشيراً إلى بقاء بعض جثث المهاجرين لنحو أسبوع أحياناً دون دفن.

واشتكى الفاضلي من عدم وجود ثلاجات لحفظ جثامين الموتى من المهاجرين، كما لم يتم تخصيص قطعة أرض في مدينة الخمس لدفن من يلقى حتفه منهم.

وأضاف الفاضلي "في السابق، كنا نتعاون مع المجلس البلدي في القره بوللي وندفن الجثث في تلك المنطقة، ولكن إمكانيات بلدية القره بوللي لا تسمح بذلك الآن، ولهذا، نحن بحاجة لقطعة أرض تخصص لدفن جثامين المهاجرين".

وكانت البحرية الليبية قد قالت يوم الخميس الماضي إن القارب المتجه إلى أوروبا كان يحمل نحو 250 شخصا.

وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خفر السواحل الليبي وسفن الصيد قاما بإنقاذ 134 مهاجراً بعد غرقهم، فضلا عن استعادة جثة واحدة.

ووصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حطام السفينة بأنه الأكبر حتى الآن هذا العام. وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة ، فقد لقي 426 مهاجرا حتفهم في وسط البحر المتوسط حتى الآن هذا العام.

وانزلقت ليبيا في حالة من الفوضى بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي. ومنذ ذلك الحين تمثل ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين، معظمهم من الأفارقة ، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر.