الاتحاد الأوروبي يؤجل اتخاذ قرار بشأن انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية للتكتل
لوكسمبورج - (د ب ا):
أجل الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، بدء مباحثات انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية لعضوية التكتل، حتى وقت لاحق من العام الجاري ، حيث قالت ألمانيا إنها ليست مستعدة بعد لإعطاء الضوء الأخضر.
كانت المفوضية الأوروبية قد أوصت الشهر الماضي ببدء مباحثات الانضمام مع مع سكوبي وتيرانا، محذرة من أن الإخفاق في القيام بذلك سوف يقوض مصداقية الكتلة الأوروبية، حيث حقق البلدان في العام الماضي الشروط المطلوبة لمنحهما الضوء الأخضر للانضمام لعضوية الاتحاد.
ومع ذلك أخفق وزراء الاتحاد المعنيين بالشؤون الأوروبية اليوم الثلاثاء، في اتخاذ تلك الخطوة حيث أكدوا أن اتخاذ هذا القرار سيستغرق عدة أشهر في انعكاس للانقسامات بين الدول الأعضاء، حيث ان الموافقة بالإجماع مطلوبة لبدء تلك المحادثات.
وخلص الوزراء في ختام اجتماعهم اليوم الثلاثاء، في لوكسمبورج إلى أن الدول الأعضاء "ستعود إلى بحث الموضوع بهدف التوصل إلى قرار واضح وموضوعي في أقرب وقت ممكن وفي موعد لا يتجاوز تشرين أول/أكتوبر 2019".
ومن بين العقبات الرئيسية التي تواجه هذه الخطوة ، ألمانيا، حيث يقف في الطريق المحافظون الذين تنتمي لهم المستشارة أنجيلا ميركل. وينبغي عرض الموضوع أولا على البرلمان الذي قال إنه لم يمنح الوقت الكاف لبحث آخر تقارير المفوضية الأوروبية بشأن دولتي البلقان المنتظر انضمامهما للتكتل.
ويرى مسؤولون أوروبيون على وجه الخصوص ،أنه يجب مكافأة مقدونيا الشمالية لاتخاذها خطوات كبيرة من خلال تسوية النزاع بشأن اسمها مع اليونان العام الماضي.
ويقول مراقبون إن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يقلل جهود الاتحاد الأوروبي في تشجيع القيام بإصلاحات مستقبلية في المنطقة.
من ناحية أخرى، قامت ألبانيا بعدد من الإصلاحات الكبيرة في نظامها القضائي، وذلك على الرغم من أن الأزمة السياسية ألقت بظلالها على هذه الإصلاحات.
ويشير النقاد أيضًا إلى بطء التقدم في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة في كلا البلدين. ولم تكن ألمانيا الوحيدة التي ابدت تحفظها ، حيث أبدت فرنسا وهولندا والدنمارك تحفظاتها كذلك.
فيديو قد يعجبك: