واشنطن: 4 سيناريوهات تواجه السودان.. أحدها فقط إيجابي
كتب - هشام عبد الخالق:
دقت الحكومة الأمريكية ناقوس الخطر الجمعة، بسبب الوضع في السودان، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها البلد الأفريقي، محذرة من سيناريوهات كارثية مشابهة لحالات عدم الاستقرار في ليبيا والصومال، في حالة فشل الوصول إلى حكومة مدنية انتقالية.
وقالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى أفريقيا تيبور ناجي، أبلغ الصحفيين في مداخلة هاتفية، بوجود أربعة سيناريوهات مختلفة أمام السودان، وسيكون السيناريو الإيجابي الوحيد في هذه السيناريوهات هو وجود عملية انتقالية بحلول موعد 30 يونيو، بالتوافق مع خارطة الاتحاد الأفريقي.
وقال تيبور، الاتفاق على العملية الانتقالية سيكون إيجابيًا، ولكنه أشار في نفس الوقت إلى عدة نتائج سلبية أخرى إذا لم يتم التوصل إلى مرحلة انتقالية، وحذر من الفوضى قائلًا: "آخر شيء تريده إثيوبيا هو تكرار الوضع في الصومال على حدودها الغربية"، في إشارة إلى السودان.
وتابع تيبور، أن الحالتين السلبيتين الأخرتين ستكونان عودة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، واستمرارية حكم المجلس العسكري الانتقالي.
وأشار ناجي، إلى أن واشنطن تسعى لإنشاء حكومة بقيادة المدنيين في السودان، كما أنها تدعم محاولات الوساطة بين طرفي المعارضة والمجلس العسكري السوداني، التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.
وتابع ناجي، أن أحداث الثالث من يونيو (فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم) كانت حملة أمنية خلفت أكثر من 100 قتيل، وشكلت "تحولًا 180 درجة" في المسار الإيجابي الذي سلكه السودان بعد الإطاحة بالبشير، موضحًا أن الولايات المتحدة تعتقد بضرورة إجراء تحقيق مستقل وموثوق.
وكان المجلس العسكري الانتقالي كشف عن إحباط محاولات للانقلاب على المجلس خلال الفترة الماضية.
وأضاف الفريق ياسر عطا عضو المجلس، أن هناك مجموعتين مختلفتين من العسكريين والضباط قيد التحفظ الآن، إحداهما تتألف من خمسة أشخاص والأخرى بها أكثر من 12 شخصا.
واتهم عطا حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا بالوقوف وراء المحاولات الانقلابية.
واعترف المجلس العسكري لأول مرة بأنه أصدر أوامر لقوات الأمن بفض اعتصام المحتجين، الذي قتل فيه العشرات، قبل عشرة أيام.
وقال المتحدث باسم الجيش، شمس الدين كباشي، في تصريح للصحافة "إنه يأسف لوقوع أخطاء" وأضاف أن الجيش يجري تحقيقًا حول العملية بعد اعتقال عدد من الضباط.
فيديو قد يعجبك: