الحريري: الحكومة اللبنانية ستقوم بإصلاحات استباقية

بيروت (أ ش أ)

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن الإجراءات الاقتصادية الإصلاحية التي تعمل الحكومة على اتخاذها وتنفيذها، تمثل إجراءات استباقية حتى لا تتفكك البلاد اقتصاديا ومنعا لإفلاس لبنان.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحريري، مساء اليوم، من داخل قصر بعبدا الرئاسي، عقب اجتماع ثلاثي عقد اليوم بصورة مفاجئة بين رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في ضوء الأوضاع الاقتصادية الدقيقة التي يشهدها لبنان وانعكاساتها على الشارع والمواطنين.

وشدد الحريري على أن الإجراءات الإصلاحية، والتي يتم بحثها في إطار مشروع الموازنة الجديدة التي يجري مناقشتها في مجلس الوزراء، هي إجراءات صحيحة، وأن لبنان تأخر في اتخاذها واعتمادها، إذ كان يجب أن تتم من قبل، غير أن الخلافات السياسية بين جميع الفرقاء السياسيين حالت في السابق دون اتخاذها.

وقال الحريري: "اليوم لدينا فرصة ذهبية لعمل موازنة إصلاحية لكل المواطنين، وإذا لم نتحل بالواقعية الاقتصادية، ولم نقم بخفض عجز الموازنة كما ينبغي، نكون فعليا بصدد الإقدام على عمل انتحاري على مستوى الاقتصاد".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن أحدا لم يجبر لبنان على السير في هذه الإصلاحات الاقتصادية المرتقبة، وأن القول إن تلك الإصلاحات تتم بالإكراه من قبل الدول المانحة في مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) هو أمر غير صحيح وليس دقيقا، موضحا أن هذه الإصلاحات ضرورية، ويتم العمل عليها برؤية وطنية من أجل مصلحة المواطنين اللبنانيين وتحقيقا للعدالة فيما بينهم.

وأضاف: "هناك إضرابات جرت خلال الأيام القليلة الماضية أنا لم أفهمها. يقولون إنه إضراب استباقي. فهمنا في عملية مكافحة الإرهاب والتصدي له، أنه لابد وأن يتم توجيه ضربات استباقية للجماعات والخلايا والتنظيمات الإرهابية، ولكن أن يقال إن الإضرابات يتم تنظيمها بصورة استباقية، فهذا أمر غير مفهوم على وجه الإطلاق. الحكومة تقوم من جانبها بإجراءات اقتصادية إصلاحية استباقية حتى لا يتعرض لبنان للإفلاس، وهذا هو المفهوم الوحيد الصحيح".