الحكومة السودانية تنفي تنحّي البشير: "عارية عن الصحة"

كتبت - رنا أسامة:

نفت الحكومة السودانية التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن تنحّي وشيك للرئيس عُمر البشير وتسليمه السلطة للجيش على خلفية تصاعد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، حسن إسماعيل، أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الصحة، وأنه لم تتم مُناقشة مثل هذا الموضوع من الأساس، مُشيرًا إلى أن هذه المزاعم تهدف إلى إثارة البلبلة وسط المواطنين، بحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية.

يأتي ذلك على خلفية تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، الأحد، نقلت فيه عن مصادر وصفتها بأنها قريبة من الرئيس السوداني، قولها إن "البشير بات أقرب لتنفيذ الخطة (باء) المتعلقة بتسليم السلطة إلى الجيش، بعد الاتفاق على ضمانات محددة تتصل بالوضع في البلاد وأخرى تتصل بملف الجنائية الدولية".

الأمر الذي نفاه أيضًا المتحدث باسم الجيش السوداني، اللواء أحمد الشامي، أمس الاثنين. وقال في تصريحات لقناة العربية إن "إشاعة تنحي الرئيس البشير هدفها إثارة البلبلة ونسف الحوار الوطني".

ويواصل الآلاف اعتصامهم، لليوم الرابع على التوالي، خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذي يعيش فيه الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع السوداني، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر الماضي.

ويدعو المتظاهرون الجيش إلى دعم مطالبهم، وحمايتهم ممن وصفوهم بعناصر "الشرطة السرية" وشرطة مكافحة الشغب.

ويطالب المعتصمون بتنحي البشير الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما، فيما يرفض البشير الاستقالة، قائلا إن "على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات".