بعد 28 يومًا على الاستقالة.. عائلة بوتفليقة "خارج القصر"
كتبت- رنا أسامة:
غادرت عائلة الرئيس الجزائري السابق مقر الإقامة الرئاسية، مطلع الأسبوع الجاري، بعد أكثر من 20 يومًا على تنحّي عبدالعزيز بوتفليقة الذي حكم لنحو 20 عامًا إثر احتجاجات حاشدة استمرت لأسابيع.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بالمُطلعة، الثلاثاء، إن أفراد أسرة بوتفليقة، وهم أربعة، غادروا الإقامة الرئاسية زرالدة (30 كيلومترًا غرب العاصمة) مطلع الأسبوع الجاري، بناءً على أوامر من وزارة الدفاع الجزائرية تلقّتها إدارة الشركة السياحية الحكومية، التي تُسيّر هياكل كثيرة مخصصة لإيواء كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد.
وكانت عائلة بوتفليقة، المكوّنة من رجلين امرأتين، تقيم في الإقامة الرئاسية بزرالدة وسط غابة تحيط بها ثكنة الحرس الجمهوري، فيما يقع قصر الرئاسة الرسمي في منطقة المرادية بأعالي العاصمة. ووفق الصحيفة، انتقلت عائلة الرئيس الجزائري السابق إلى منزال والدته المتوفّاه، الحاجة منصورية، الكائن بحي الأبيار بأعالي العاصمة.
وعلى بُعد أمتار قليلة، يوجد مقر إقامة بوتفليقة، وهي شقة صغيرة نسبيًا، كان يأوي إليها عندما يزور الجزائر في ثمانينات القرن الماضي. وفي تلك الفترة كان وزير الخارجية الأسبق يتنقل بين سويسرا والإمارات العربية المتحدة، بحسب الصحيفة.
وفي الوقت ذاته، ذكر الصحيفة أن كافة أفراد عائلة بوتفليقة صدرت بحقهم أوامر منع من السفر، وهو إجراء احترازي يقع تحت طائلته العشرات من وجهاء النظام ورجال الأعمال المقربين من "جماعة بوتفليقة".
يُشار إلى أنه خلال السنوات التي تدهورت فيها صحة بوتفليقة، ازداد تأثير شقيقه، سعيد، الذي ظل بعيدًا عن الأضواء. وبعد أن تردّدت شائعات حول إمكانية أن يخلف شقيقه في الرئاسة، أصبح شعار "لا بوتفليقة لا سعيد" من أبرز الشعارات التي يُردّدها المحتجون.
واستقال بوتفليقة في الثاني من أبريل الجاري تحت ضغط من الجيش، إلا أن الاحتجاجات استمرت مع الدعوة لتسليم السلطة إلى حكومة جديدة بقيادة مدنية.
وألقي القبض على 5 مليارديرات على الأقل، بعضهم مقرب من بوتفليقة لاتهامهم بالضلوع في فضائح فساد.
وأصبح رئيس البرلمان عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد بعد تنحي بوتفليقة. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو المُقبل.
فيديو قد يعجبك: