لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تهديدها بإغلاق مضيق هرمز.. هل تنفذ طهران وعيدها؟

05:37 م الأحد 28 أبريل 2019

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

حذر رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، بأن طهران يمكن أن تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي، في حال واجهت مزيداً من "ممارسات الأعداء"، بحسب وكالة إسنا الإيرانية، وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وصرح باقري للوكالة شبه الرسمية "نحن لا نريد إغلاق مضيق هرمز إلا إننا قد نضطر لذلك بسبب ممارسات الأعداء"، لكن هل بالفعل تستطيع إيران إغلاق المضيق؟

وتقول شبكة "سكاي نيوز" عربية، إن مضيق هرمز يسير شريان الطاقة إلى العالم، حيث تضخ صادرات النفط العربية إلى الأسواق، كما تبحر في مياه الخليج العربي قطع بحرية أمريكية مهمتها الأولى تأمين هذا الشريان، وثانيا مراقبة تنفيذ العقوبات الصارمة على إيران.

وقبل أيام، قال قائد الحرس الثوري الإيراني علي رضا تانجيري إن إيران سوف تغلق المضيق إذا تم منعها من استخدامه لتصدير النفط.

ولكي تنفذ إيران تهديداتها نظريا، يلزمها قوة عسكرية تقوم بشكل خاطف بإغراق سفن في أضيق مسار بالمضيق كي تعيق حركة السفن، أو نشر ألغام بحرية بكثافة تجعل من الصعب على السفن التجارية تجاوزها.

أما عمليا، فإن حادثة واحدة فقط يمكن أن تجيب على ما إذا كانت طهران قادرة على تحمل عواقب أي عمل يشكل خطرا على السفن الحربية أو التجارية في الخليج العربية، وهي حادثة "فرس النبي".

"العملية فرس النبي"

ففي 14 أبريل عام 1988، كانت فرقاطة الصواريخ الموجهة الأمريكية "يو إس إس صامويل روبرتس" تبحر خلال مهامها في حماية ناقلات النفط ضمن مهمة أطلق عليها "إرنست"، قبل أن تصطدم بلغم بحري أحدث انفجارا كاد أن يغرق الفرقاطة بعد أن أحدث ثقبا بقطر 4.5 متر في هيكلها.

وتمكنت البحرية الأمريكية من إنقاذ الفرقاطة وسحبها، لكن عملية بحث وتحقيق أفادت بأن الأرقام المتسلسلة على الألغام التي عثر عليها تشير إلى أنها إيرانية، لتبدأ في غضون أربعة أيام فقط عملية انتقامية لا تزال ماثلة للأذهان كدرس أمريكي للنظام الإيراني.

أطلق الأمريكيون على العملية العسكرية "براينغ مينتيس" (بالعربية: فرس النبي) نسبة إلى الحشرة الخضراء الشهيرة.

ومع نهاية العملية، كانت البحرية الأمريكية وقواتها الجوية قد دمرت منشآت بحرية واستخباراتية إيرانية على منصتي نفط، وأغرقت على الأقل 3 زوارق سريعة إيرانية مسلحة وفرقاطة واحدة وزورق هجومي، كما أصيبت الفرقاطة الإيرانية سابالان في العملية، لتفقد إيران، بحسب المصادر الأمريكية، نصف الأسطول العملياتي في هذه المعركة، كما قتل في الاشتباكات 55 عنصرا في البحرية الإيرانية.

وكانت هذه المعركة الوجيزة، واحدة من 5 اشتباكات بحرية كبيرة خاضتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وبسبب التوتر الشديد الذي أعقب العملية العسكرية، أسقط طراد أمريكي طائرة مدنية إيرانية فوق الخليج في الثالث من يوليو عام 1988، بعد ورود معلومات خاطئة بأنها طائرة عسكرية، وأودى الحادث بحياة 290 شخصا.

استيعاب الدرس

ومنذ ذلك الحين، والتهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز لا تتعدى الألفاظ، في حين يضع القادة الإيرانيون في اعتبارهم "فرس النبي" كنتيجة غير مرغوبة لأي عمل قد يقدمون عليه في مياه الخليج العربي الذي قد يتسبب في حرب، هي آخر ما يريدونه في ظل وضع اقتصادي متدهور وتململ شعبي في الداخل.

فيديو قد يعجبك: