لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتقادات داخلية في سريلانكا بعد اكتشاف تحذيرات أمنية من تفجيرات الكنائس

10:09 م الإثنين 22 أبريل 2019

تفجيرات سريلانكا

نيويورك (أ ش أ)

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن السلطات الأمنية في سريلانكا تلقت معلومات استخباراتية عن أن "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لتفجير الكنائس الكاثوليكية، بل وكانت تراقب عن كثب خلية سرية للجماعة الإرهابية التي حمّلتها سريلانكا مسؤولية الهجمات الدموية.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أنه يوم الأحد الماضي، أثناء احتفال المسيحيين بعيد الفصح، انفجرت 3 كنائس و3 فنادق، وقامت السلطات الأمنية بعدها باعتقال 24 مشتبها به، وهو ما يدل على أنها كانت تعلم تماما مكان عمل تلك الجماعة.

وقالت الصحيفة إن المذكرة الأمنية السرية التي كشفت عن أسماء وعناوين وأرقام هواتف وحتى مواعيد تحركات الخلية السرية التابعة لجماعة التوحيد الوطنية، تركت علامات استفهام كبرى لدى كبار المسؤولين في سريلانكا حتى رئيس الوزراء نفسه، حول أسباب إخفاق السلطات الأمنية في التحرك ضد الجماعة قبل التفجيرات، وهو ما خلق أزمة داخل الحكومة.

ورأت الصحيفة أن تاريخ سريلانكا من الاقتتال الداخلي المرير يبدو أنه أسهم في إخفاق أمني هائل أدى إلى وقوع أحد أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ البشرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الوزراء انتقدوا رئيس سريلانكا مايتريبالا سيريسينا، الذي يتحكم في الأجهزة الأمنية، لعدم تصرفه حيال التحذيرات المفصلة التي تلقاها قبل وقوع الهجمات الإرهابية، مضيفة أن عدة وزراء يطالبون الآن باستقالة رئيس جهاز الشرطة الوطنية.

وقال وزير العدل السريلانكي رؤوف حكيم: "نحن خجولون مما حدث.. إذا كان أسماء الناس المتورطين كانت معروفة بالفعل، فلماذا لم يتم اعتقالهم؟"، واصفا الهجمات بـ"فشل ذريع من جانب السلطات الأمنية".

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين، لم تكشف عن هويتهما، أن التحذيرات التي تلقتها سريلانكا سبقت الهجمات بكثير، موضحة أن الهند الحليف القريب لسريلانكا كانت تراقب منطقة جنوب آسيا بأكملها بحثا عن أي نشاط لتنظيمي "القاعدة" أو "داعش"، وشاركت في 4 أبريل الجاري معلومات استخباراتية معينة مع سريلانكا حول "جماعة التوحيد الوطنية" واحتمالية حدوث هجمات انتحارية.

وبحسب الصحيفة، فالنزاع القائم بين الرئيس ورئيس الوزراء في سريلانكا منذ شهور، والذي أدى إلى انهيار سياسي العام الماضي، دفع الرئيس إلى حجب رئيس الوزراء عن الإيفادات الأمنية البارزة، وهو ما جعل مكتب رئيس الوزراء على غير علم نهائي بالتحذيرات من هجمات إرهابية وشيكة.

ومن جانبه، نفى المستشار الرئاسي البارز شيرال لاكثيلاكا وقوع أي هفوات أمنية، مؤكدا أن الجميع أدى وظيفته على أتم وجه، وأن هذا النوع من التحذيرات يأتي من وقت لآخر، لكن حتى الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لن تحاول بث الذعر بين الناس بسبب تلك التحذيرات.

وأضاف لاكثيلاكا أن الرئيس أنشأ لجنة خاصة، يقودها قاض بالمحكمة العليا، للتحقيق في الأمر، معترفا في الوقت نفسه أن التحذيرات حول جماعة التوحيد الوطنية الإرهابية، التي تكشفت عبر مذكرة مسربة من مسؤول بارز في الشرطة ورؤوساء الأقسام بتاريخ 11 أبريل، تم توزيعها فقط بين قادة الشرطة المسؤولين عن "تأمين الشخصيات الهامة"، لافتا إلى أن هذا هو سبب تعيين الرئيس لجنة تحقيق للوقوف على مكمن الخطأ فيما وقع.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان