سياسي تركي: تغييرات "خطيرة" تتبع خسارة أردوغان في أكبر ولايتين

كتب – محمد عطايا:

بشكل مفاجئ، خسر تحالف الشعب التركي، الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم، أمام المعارضة المتمثلة في تحالف الأمة، بالانتخابات المحلية، في أكبر ولايتين، أنقرة وإسطنبول، وهو أمر لم يحدث منذ 16 عامًا.

يرى السياسي التركي، والبرلماني السابق، وعضو حزب السعادة، مصطفى يلماز، أن الشعب ضغط على الحزب الحاكم لمنح المعارضة فرصة لخوض انتخابات نزيهة وعادلة، وهو ما أثر بشكل كبير على النتائج.

وأضاف مصطفى يلماز، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، لم يستطع التخلص من المعارضة التي كسبت شعبية كبيرة في الأونة الأخيرة، ليخسر أمامها في أكبر ولايتين بالبلاد.

وصوت الشعب التركي في الانتخابات المحلية، التي جرت في 30 مدينة و81 محافظة، و922 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد في انتخابات كان يُنظر إليها على أنها استفتاء حول طريقة تعامل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع الأزمة الاقتصادية، التي تواجه البلاد.

فيما أكد السياسي التركي، أن المعارضة في النهاية لم تنتصر، والحزب الحاكم المنتمي لتيار الإسلام السياسي لم يهزم، لأن النتائج الإجمالية تشير إلى فوز العدالة والتنمية.

وتوقع عضو حزب السعادة والبرلماني السابق، أن خسارة العدالة والتنمية مقاعد أنقرة وإسطنبول ستؤدي إلى تغييرات "خطيرة" في مجلس الوزراء، والحزب الحاكم المنتمي له أردوغان.

واستطرد مصطفى يلماز، أن الخسارة ستؤثر على مقاعد الحكومة والحزب، ولكن لن تغير كثيرًا على أسلوب إدارة البلاد بشكل كبير، فضلًا عن أن تركيا ستستمر أن تكون لاعبًا محوريًا في المنطقة.

وتقدم تحالف حزب العدالة والتنمية في نحو 40 محافظة من أصل 81، إلا أنه تراجع في بعض البلديات الكبرى حيث خسر العاصمة أنقرة وإسطنبول لصالح مرشح المعارضة.

وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية فوز "تحالف الشعب" الذي شكله حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية، بفارق ملحوظ يتمثل في نسبة 51.74% من أصوات الناخبين مقابل 37.64% لـ"تحالف الأمة" الذي يضم حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد.