الجيش اللبناني: حريصون على التعاون مع اليونيفيل لحفظ الاستقرار في الجنوب

بيروت – (أ ش أ):

أكد الجيش اللبناني حرصه على التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) معتبرا أن هذا التعاون ساهم مباشرة في حفظ السلام والاستقرار في الجنوب اللبناني أكثر من 12 عاما.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي عُقد برئاسة رئيس بعثة قوات اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والذي حضره كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة جنوبي البلاد.

وأعرب الجانب اللبناني – خلال الاجتماع – عن إدانته استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وقرار مجلس الأمن، مطالبا بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة والمتمثلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر.

من جانبه، قال القائد العام لليونيفيل، إنه على الرغم من ارتفاع حالة التوتر بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة بسبب التطورات على طول الخط الأزرق ( الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) إلا أن الأوضاع تشهد استقرارا ملحوظا يدل على الاستخدام الفعال لآليات الارتباط والتنسيق المعمول بها حاليا.

وأشار إلى أن مناقشات الاجتماع الثلاثي تطرقت إلى الانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، واكتشاف الأنفاق، وموضوع الانتهاكات الدائمة بما في ذلك شمال بلدة الغجر، إلى جانب قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن 1701 وغيره من القرارات ذات الصلة.

يشار إلى أن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية شهدت تصاعدا في التوتر خلال الشهور الأخيرة، خاصة بعدما أطلقت إسرائيل مطلع شهر ديسمبر الماضي حملة عسكرية تحت مسمى (درع الشمال) استهدفت تحديد مواقع ما أسمته بـ "الأنفاق السرية الهجومية" التي تم حفرها بمعرفة حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى الجدار الأسمنتي الفاصل الذي شيدته إسرائيل على نقاط حدودية متنازع عليها مع لبنان والذي اعتبر هذا الأمر بمثابة انتهاكا لسيادته.

وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وأصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع بين البلدين.

وأُنشئت قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.