قائد عسكري سوداني يتحدث عن كواليس عزل البشير

كتبت – إيمان محمود:

تحدث قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، حول أهم كواليس ليلة عزل الرئيس عمر البشير، من الحُكم في السودان.

وقال حمدان دقلو –في تصريحات تلفزيونية- إن الجيش السوداني اتخذ قرار الإطاحة بالبشير بسبب إصراره طوال الأشهر الخمس الماضية على استمرار مواجهة المتظاهرين.

وأضاف أن الجيش كان يقدم دائمًا نصائح للبشير للخروج من الأزمة لكنه لم يكن يسمع للنصائح.

وأكد دقلو أن ليلة الخميس الماضي، جرت مناقشات ومماطلات بين البشير وقادة الجيش السوداني قبل أن يوافق في النهاية على التنحي دون أي ضغوط، قائلاً "لم نضغط عليه وتم التشاور بين القوات النظامية وتم الاتفاق لمصلحة البلاد حتى لا تدخل في فوضى".

ونفى القائد السوداني ما يتردد حول خروج البشير من البلاد، مؤكدًا أنه تحت الإقامة الجبرية في العاصمة السودانية، الخرطوم.

كما نفى تدخل أي دولة خلال الفترة الماضية في الأحداث، قائلاً "ما يحدث هو شأن داخلي وإرادة شعبية انتصرت في النهاية".

وفيما يتعلق باستقالة عوض بن عوف عن منصبه كرئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي، الذي تم تشكيله في أعقاب التنحي، قال دقلو أن هذه الاستقالة جاءت "نتيجة لرفض الشارع"، مشيرًا إلى أن عبد الفتاح البرهان مقبول لدى القيادات داخل الجيش والقوات النظامية وحتى الشارع السوداني.

وأعرب عن أمله في أن يوافق المحتجون على "المجلس العسكري جُملة وتفصيلا".

وكان وزير الدفاع، عوض بن عوف، في قال في كلمة بثها التلفزيون الحكومي إن الجيش قرر الإشراف على فترة انتقالية لمدة سنتين، تعقبها انتخابات.

وأضاف أنه تم فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر. وأعلن بن عوف "اقتلاع النظام"، وأن البشير متحفظ عليه في "مكان آمن".

وشهدت البلاد احتفالات في الشوارع بعد إعلان اعتقال البشير، البالغ من العمر 75 عامًا، ولكن البهجة خفتت بعدما دعا المحتجون إلى اعتصامات أمام مقر وزارة الدفاع، رفضًا لما اعتبروه حكمًا عسكري.