تقرير: أول حالة ترحيل للاجئ سوري صاحب سوابق إلى دمشق مباشرة
برلين (دويتشه فيله)
كشف تقرير صحفي أنه تم لأول مرة، منذ تدفق موجات اللاجئين مؤخرا، ترحيل لاجئ سوري إلى دمشق مباشرة. اللاجئ، الذي كان يتمتع بـ"الحماية المؤقت"، ارتكب سلسلة من الجرائم وأعمال العنف ومثل أمام أما القضاء في 13 قضية.
ذكرت صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" المحلية الصادرة في بلدة زنفتنبيرغ بجنوب شرق ألمانيا أنه تم ترحيل لاجئ سوري لأول مرة إلى سوريا وتحديدا إلى دمشق، وأن عملية الترحيل قد تمت يوم الأربعاء الماضي. وقالت الصحيفة إن الرجل البالغ من العمر 38 عاما محكوم عليه عدة مرات ومدان في عدة قضايا في مكان إقامته في أوبرشبيرفالد ـ لاوزيتس بشرق ألمانيا قد غادر المانيا جوا متوجها إلى بلاده سوريا وتحديدا إلى العاصمة دمشق. وتابعت الصحيفة أن عدة محاولات مبكرة قد فشلت لترحيله، ولكن يوم الأربعاء الماضي نجحت المحاولة، حسب تصريحات مسؤول البلدية في المنطقة زيغورد هاينتسه، وهو سياسي محلي غير مستقل.
وتابع هاينتسه في تصريحه للصحيفة المحلية أن إقامة السوري الذي عرف بالحرف الأول من اسمه وهو "ز" قد غادر مكان إقامته نهائيا ولن يعود إليه مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن اللاجئ السوري قام بأعمال شغب في دائرة الأجانب في منطقته منتصف كانون الثاني/ يناير، حيث قام برمي كراسي غرفة الانتظار جانبا وحاول تكسير زجاج شبابيك الغرفة من خلال ضربها بقدميه، رغم أن وجوده هناك كان لملء استمارة فقط لتجديد هويته الخاصة بإقامته كلاجئ في المنطقة. ولم يعرف سبب خروج اللاجئ السوري عن طوره، لكن الشرطة تحدثت في حينها عن حالة نفسية طارئة والقت القبض عليه ووضعته تحت سيطرتها.
من جانبه، قال المسؤول البلدي هاينتسه إن اللاجئ السوري "ز" كان بمثابة "قنبلة موقوتة ويخلق المشاكل من حيث لا تدري ويساهم في تصعيدها دوما". وتابع المسؤول البلدي أن "ز" مثل في قرابة 13 قضية أمام المحاكم المحلية، بينها قضية حكم عليه فيها بالسجن لسنة ونصف السنة، بعد أن هاجم ممرضة في أحد المستشفيات بمقص دون أن يضربها.
وبعد خروجه من السجن اصبح مصدر قلق مستمر للسلطات الملحية، حيث كان يزعج الناس في الشارع دون أي مبرر ويهدد موظفي البلدية المسؤولين عنه. كما فشلت كل المحاولات لاحتوائه عبر الباحثين الاجتماعيين المتخصصين، وذلك لرفضه التعاون معهم.
ودعا المسؤول البلدي هاينتسه، حسب الصحيفة المحلية، حكومة ولاية ساكسونيا والوزارة المعنية بشؤون اللاجئين إلى جانب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى تشديد إجراءات الترحيل أو خلق الأرضية القانونية لترحيل كل الأشخاص المدانين والذي يشكلون مصدر قلق وخوف للسلطات المحلية.
لكن الصحيفة لم تذكر كيف تم ترحيله وعلى أي خطوط جوية وهل كانت الرحلة مباشرة إلى دمشق أم عبر دولة ثالثة؟
فيديو قد يعجبك: