من هم الضحايا الأردنيون في هجوم مسجدي نيوزيلندا؟

كتبت - إيمان محمود:

استُشهد أربعة أردنيين، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف بالأمس، مسجدين في مدينة كرايست شيرش في نيوزيلندا، وأسفر عن سقوط أكثر من 50 شهيدًا وعشرات الجرحى.

كانت أول صورة نشرتها وسائل الإعلام عن الضحايا، للمواطن الأردني وسيم الساطي، والذي أصيب هو وابنته في المجزرة الإرهابية.

ووفقا لصحيفة الغد الأردنية، فإن الساطي سافر إلى نيوزيلندا قبل 5 سنوات حيث يعمل هناك حلاقًا.

وأصيب الساطي بـ4 طلقات؛ اثنتان في ظهره وواحدة في بطنه وأخرى في قدمه، أما ابنته فأصيبت بـ3 رصاصات بمناطق مختلفة من جسمها.

ونشر الساطي مقطع فيديو له عبر موقع "فيسبوك"، يطلب فيه الدعاء له ولابنته، وهو الفيديو الذي حاز على تفاعل كبير من نشطاء التواصل الاجتماعي الذين تعاطفوا معه، حتى دون سابق معرفة.

أما الشهيد خالد الحاج مصطفى، الذي كان ذاهبًا لأداء الصلاة في مسجد النور، فهو أردني من أصل سوري، هاجر منذ عدة أشهر إلى نيوزيلندا، لكنه لم يعرف أن الموت سيلاحقه حتى في مهجره.

ونقل موقع "عمّان" الأردني عن مقربون من خالد الحاج، إنه كان يعمل مدربًا للخيل منذ سنوات في الأردن، بعد أن جاء وعائلته من سوريا قبل عدة سنوات، ويعمل أشقائه كذلك في حدي الخيل وتدريبها.

تقدم خالد الحاج للهجرة في نيوزلندا، وقبل عدة أشهر حاز عليها، وسافر برفقة عائلته التي تضم ابنين وطفلة، إلا أنه لم يكمل شهره الثالث في نيوزيلندا قبل أن ينال الشهادة، ويُصاب ولديه.

ولم تُعلن السلطات الأردنية حتى الآن أسماء الضحايا كاملةً، لكنها أكدت سقوط أربعة شهداء وخمسة مُصابين.

وكتب الصفدي على "تويتر": "نحن ندين بأقسى العبارات الجريمة الإرهابية الهمجية الجبانة التي استهدفت الأبرياء في مسجدين في نيوزيلندا، رحم الله الضحايا وأنعم على المصابين بالشفاء".

محمد عليان، مواطن أردني، وهو مَن شيّد مسجد النور، والمشرف العام على شؤون المسجد، وصاحب المركز الإسلامي القريب من المسجد أيضًا، منذ سنوات، ولديه مراكز تعليم للغة العربية.

أصيب محمد عليان برصاصتين ساعة الهجوم، كما أصيب ابنه عطا، وبقيت حالته حرجة وتدهورت حتى استُشهد متأثرًا بإصابته.

وقال ملك الأردن في تغريده نشرها على تويتر: "هذه المذبحة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له".

من جهته، أدان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي بأشد العبارات الجريمة الإرهابية، التي راح ضحيتها 49 شخصًا.