إعلان

مجلة أمريكية: واشنطن تتاجر مع بشار الأسد عبر "قسد"

08:22 م السبت 09 فبراير 2019

بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

يبدو أن الولايات المتحدة تتاجر بشكل غير مباشر مع الحكومة السورية، بعدما تحولت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حليفتها الرئيسية في تلك المنطقة، إلى ممول رئيسي بالنفط لدمشق، وذلك حسبما ذكرت مجلة "نيوز ويك".

قالت المجلة الأمريكية، في تقريرها اليوم، تحت عنوان "الولايات المتحدة تتاجر مع الأسد سواء رغب ترامب أم لا"، إن "قسد" زودت حكومة بشار بالنفط، على الرغم من فرض واشنطن عقوبات على دمشق.

وحافظت الحكومة السورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد، على علاقات تجارية مع القوات الكردية المدعومة من البنتاجون، بعدما تركز الحوار بينهما بحسب "نيوزويك"، على حاجة الأول للنفط من المناطق الغنية بالموارد التي تحتفظ بها الأخيرة، الساعية لقدر أكبر من الحكم الذاتي.

وكانت تقارير نشرتها وكالة "الأناضول" التركية، أكدت نقلاً عن مصادر محلية أول من أمس الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد يسمح لوحدات حماية التابعة لـ"قسد"، بنقل النفط عبر خطوط أنابيب جديدة، يجري حفرها في مدينة دير الزور لصالح الحكومة السورية.

وزعمت المصادر أن الشركات التي تعمل تحت سيطرة الحكومة بدأت بالفعل في وضع الأنابيب بالقرب من بلدة الشحايل، الواقعة قبالة الضفة الغربية لنهر الفرات.

وبحسب "نيوزويك"، فإن تبادل النفط بين الجانين ليس بالأمر الجديد، نظرًا لأنه جاء نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه خلال المحادثات في يوليو الماضي، عندما رضي الجانبان على تقاسم أرباح الإنتاج.

أكدت أيضًا صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير أمس نقلاً عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، تسيير شاحنات سورية تنقل النفط بشكل يومي من المناطق الكردية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق، عن طريق شركة "قطرجي"، التي فُرض عليها عقوبات أمريكية في سبتمبر الماضي، بسبب تورطها المزعوم في تسهيل الصفقات النفطية بين حكومة الأسد و"داعش".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، بحسب "نيوزويك"، على معظم الموارد النفطية في البلاد، بقدرة إنتاجية وصلت قبل الحرب الأهلية إلى 350 ألف برميل يوميًا، تضاءلت حاليًا إلى حوالي 25 ألف برميل.

وكشفت المجلة الأمريكية أن دمشق حاليًا في أمس الحاجة إلى التجارة النفطية لتأسيس اقتصاد مستقر بما فيه الكفاية، للاستفادة من الانتصارات العسكرية التي حققتها مؤخرًا.

وأرجعت المجلة الأمريكية التعاون بين الحكومة السورية والأكراد، إلى مخاوف الأخيرة من تخلي واشنطن عن حمايتها أمام حليفتها في الناتو "تركيا".

وأضافت أنه مع اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، أعرب العديد من المقاتلين الأكراد عن مخاوفهم من عداء تركيا، التي تعتبرهم تنظيمًا إرهابيًا.

وأكد ريزان حدو، السياسي الكردي والمستشار الإعلامي السابق لوحدات حماية الشعب الكردية، أن الحل الأخير لدى "قسد" بعد تخلي الولايات المتحدة عنها، هو الاحتماء بالقوى الشرعية، المتمثلة في بشار الأسد، لافتًا إلى أنه لم يمض الوقت بعد لعقد تحالفات مع السلطة.

وتمنى حدو، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن تتوصل قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مع الحكومة الشرعية، ليكسب "كفاحها" ضد أنقرة ناحية سياسية، حتى يصنف أي وجود تركي احتلالاً، في حالة تحركت قواتها هناك.

وأوضح السياسي الكردي أنه من المستحيل أن تضحى الولايات المتحدة بحليفتها في الناتو، وبالتالي التنسيق بينهما الواضح على تلك البقعة يمكن أن يستمر خلال المستقبل، ويسفر عن سيطرة أنقرة عليها، مشددًا على ضرورة تعاون "قسد" مع دمشق.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان