إعلان

ما هي تفاصيل الميثاق التأسيسي السوداني لإنشاء حكومة موازية؟

02:45 م الأحد 23 فبراير 2025

قوات الدعم السريع السودانية

وكالات

وقعت قوات الدعم السريع السودانية، في وقت متأخر من أمس السبت، ميثاقًا تأسيسيًا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لإنشاء "حكومة سلام ووحدة"، حسبما قال سياسيان سودانيان لوكالة "رويترز".

والسياسيان السودانيان، هم الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني، وكانوا من ضمن الموقعين على الميثاق، ومن بين الموقعين على الميثاق أيضًا عبد العزيز الحلو، رئيس "الحركة الشعبية- شمال" التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان "النهج العلماني" وفق "رويترز".

وقال إدريس، مسؤول سابق ورئيس إحدى الجماعات المسلحة، إن "تشكيل الحكومة سيتم الإعلان عنه من داخل البلاد خلال الأيام المقبلة".

وأفادت رويترز، بأنه من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق، ولكنها تشكل علامة أخرى على تفكك البلاد خلال الحرب الأهلية التي بدأت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقًا لتسريبات أولية فإن الميثاق الذي تم توقيعه يتكون من 30 بندًا ويحتوي على ديباجة تؤكد على إيقاف الحرب وحل جذور الأزمة، بالإضافة إلى التأكيد على وحدة السودان كدولة ديمقراطية ووحدة الجيش، كما ينظم الميثاق أسس وهياكل تشكيل حكومة سلام يكون مقرها العاصمة الخرطوم.

وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون "دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية، ذات جيش وطني واحد"، لكنه في الوقت ذاته احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار بالوجود.

وحدد الميثاق مهام الحكومة، تتمثل في "توحيد البلاد وإنهاء الحرب"، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقًا من مدينة بورتسودان من تحقيقها، حسب الميثاق.

وتضمن الميثاق التأسيسي، حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو القيام بالدعاية السياسية على أساس ديني أو عنصري.

ونص الميثاق على تأسيس "جيش وطني" جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة على أن يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية، بالإضافة إلى تأسيس قوات شرطة مهنية وجهاز أمن ومخابرات مستقل.

وأشار الميثاق التي وقعت عليه الجماعات السودانية المسلحة، إلى ضرورة الالتزام بالعدالة والمحاسبة التاريخية وإنهاء الإفلات من العقاب بمحاكمة كل من ارتكب جرائم بحق الوطن والمواطنين السودانيين.

كما تضمن الميثاق الحاجة إلى إنهاء الحروب وتحقيق السلام الشامل والعادل وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب وتخفيف معاناتهم.

وأكد الميثاق التأسيسي على ضرورة حل وتفكيك حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجمعياتهما ومنظماتهما وواجهاتهما ومصادرة كل ممتلكاتهما.

وتم التوقيع على الميثاق بين الجماعات المسلحة السودانية في حفل مغلق بالعاصمة الكينية نيروبي.

وأثارت الخطوة مخاوف من احتمال أن تؤدي إلى تقسيم السودان، لكن أكد إبراهيم الميرغني، عضو اللجنة المنظمة لمؤتمر توقيع الميثاق في نيروبي، الثلاثاء، أن الحكومة المقترحة ستعمل على ضمان وحدة السودان.

ويعاني السودان من الحرب التي نشبت قبل نحو عامين بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، التي أسفرت عن تدمير البلاد مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية "غير مسبوقة" ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.

ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان