لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس البرلمان العربي يدعو لرؤية جديدة لتحقيق التضامن

02:23 م السبت 09 فبراير 2019

الدكتور مشعل بن فهم السلمي

كتبت – إيمان محمود
دعا مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، لتحقيق التضامن العربي وفق مقاربة جديدة، ورؤية شاملة ونظرة مُعمقة تستهدف حفظ الاوطان والدول العربية والحفاظ على مكتسباتها.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى، الذي عُقد اليوم السبت، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته "إنني أدعو اليوم من بيت العرب، وفي لحظة تاريخية فارقة، للتضامن العربي، وفق مقاربة جديدة، ورؤية شاملة، ونظرة معمقة، تستهدف حفظ أوطاننا، وتقوية دولنا، والحفاظ على مكتسباتنا، والدفاع عن مقدساتنا، وتعظيم ثرواتنا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي، ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في منطقتنا العربية.
وشدد السلمي على أن التحديات التي تواجه الأمة العربية واضحة ومعلومة وفي مقدمتها: قضية العربي المركزية الأولى القضية الفلسطينية، والتصدي للقوة القائمة بالاحتلال، الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحدي ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة وتداعيات كل ذلك على وحدة مجتمعاتنا العربية ونسيجها الاجتماعي.
وقال إن ما يزيد من خطورة هذه التحديات؛ أنها تخلق مجالاً لتحدٍ أكبر وهو التدخل الخارجي وخصوصًا التدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي في، والذي استشرى وتنامى لتحقيق طموحات استعمارية وسياسات عدوانية هدفها بسط نفوذها وتكريس هيمنتها.
وأضافت أن هذه الدول استطاعت أن توجد جماعات داخل المجتمعات العربية تدين بالولاء لها وترتبط بها وتحقق أهدافها مستغلة تغذية الصراعات والنزاعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية، مستفيدة من الخلافات العربية العربية لتمد نفوذها وتكرس هيمنتها السياسية والاقتصادية على سيادة ومقدرات الأمة العربية.
واستطرد: "بالإضافة إلى استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها مشكلة البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب وتوفير المتطلبات الأساسية من خدمات التعليم والصحة والنقل، وتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي للوطن العربي".
وأكد السلمي أن مبادرة البرلمان العربي في الدعوة لهذا المؤتمر الهام الذي عنوانه "التضامن العربي ومواجهة التحديات" تأتي في إطار استكمال مبادرات البرلمان العربي للتصدي للقضايا الاستراتيجية والهامة للأمة العربية، بدءًا من تقديمه رؤية حول "نظام جديد للأمن القومي العربي"، ثم "الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب"، ووضع خطط عملٍ لدعم قضية العرب الأولى "فلسطين" ونصرة القدس، وخطة العمل لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، والوقوف بحزمٍ ضد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو مناقشة وإقرار "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، لتكون إسهامًا عربيًا صادقًا لإقامة نظامًا عربيًا قويًا ومتماسكا قائماً على أسس التضامن والأخوة العربية والتعاضد السياسي والتكامل الاقتصادي والتصدي للمطامع والتهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي.

ووجه رئيس البرلمان العربي الشكر للقيادات العربية رفيعة المستوى على مشاركتهم في أعمال المؤتمر، صاحبة الفكر النير والخبرة العميقة في مجال العمل العربي المشترك.
حضر المؤتمر أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وعبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، وإياد علاوي رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق، ومحمود جبريل رئيس مجلس الوزراء الليبي الأسبق، وهاني المُلقي رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق، والحبيب الصيّد رئيس الحكومة التونسية السابق، وأحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني السابق، وعبد الحكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين المغربي، ومحمد ابراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء بمملكة البحرين.
كما حضر عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وإبراهيم غندور وزير خارجية السودان السابق، وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وابتسام الكتبي رئيس مركز الإمارات للسياسات، وعايد المناع الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، وعدد من كبار الإعلاميين والمفكرين العرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان