التايمز: عروس "الدولة الإسلامية" تخاف على طفلها وتكشف عن حبها لزوجها الجهادي
بي بي سي:
نطالع في صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "أريد طفلي معي في بريطانيا، تقول عروس تنظيم الدولة الإسلامية".
وتنفرد الصحيفة بمقابلة حصرية ثانية في هذا التقرير مع شاميما بيجوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت من البلاد للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتقول شاميما، عروس تنظيم الدولة، الحامل بشهرها التاسع إنه ستوجه لها اتهامات قانونية تتعلق بالإرهاب لدى عودتها إلى بريطانيا، كما أنها ستكون محط اهتمام كبير لوسائل الإعلام، إلا أنها كانت قلقلة للغاية من اتخاذ السلطات البريطانية قرارا بنزع طفلها منها.
وتحدثت شاميما عن حلمها برؤية عائلتها في بنثيل غرين في شرقي لندن، كما تحدثت عن مخاوفها من عدم تمكنها من رؤية زوجها الهولندي الجهادي، ياغو ريدجيك ، مؤكدة عن حبها "الكبير" له.
وقالت المراهقة البريطانية التي فرت إلى سوريا منذ أربع سنوات إنها لم تر زوجها منذ أسبوعين، مؤكدة أنها عندما فرت من بلدة باغوز سلم نفسه لقوات سوريا الديمقراطية فيما نقلت هي لمخيم الهول للاجئين.
وتؤكد الصحيفة أن الهولندي ريدجيك (26 عاما)، الذي عاش في كنف أسرة غنية في أرنهيم في هولندا، اعتنق الإسلام، كما أنه أدين العام الماضي في هولندا بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول شاميما للصحيفة إنها تحدثت في باغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا، قبل الهروب منها إلى بريطانية كانت تعمل في مجال الخدمة الاجتماعية حيث أكدت لها أن السلطات البريطانية ستجردها من حضانة طفلها وستضعه في دور الرعاية".
وترى أنها بالرغم من إعلانها عن نيتها العيش حياة هادئة والعمل على تربية طفلها إلا أنها تشعر بأن السلطات البريطانية ستخضعها لتحقيقات وتهم جنائية.
وتابعت بالقول إن تنظيم الدولة الإسلامية كان يمنعهما من تسليم نفسيهما لقوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن الكثيرين نصحوا زوجها بعدم إرسالها إلى مخيم اللاجئين السوريين، قائلين له "إنني سأتعرض للاغتصاب والتعذيب لأن سكان المخيم لا يحبون تنظيم الدولة"، إلا أنها تؤكد أنها تلقت معاملة جيدة لدى قدومها للمخيم.
وتخاف شاميما عدم رؤية زوجها مرة ثانية أو السماح لها بالعيش معه مرة ثانية، مضيفة أنه بالرغم من أن زواجهما كان مدبراً من قبل التنظيم إلا أنها "تحبه كثيراً"، مؤكدة أنها لن تر شخصاً مثله في بريطانيا، لقد تعلمت الكثير ولم أعد الفتاة الساذجة التي تبلغ من العمر 15 عاماً التي غادرت بريطانيا في عام 2015".
ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لكاميلا كافينديش تسلط فيه الضوء على ما تمثله عودة عرائس تنظيم الدولة الإسلامية إلى بريطانيا وعن خطر هذه الخطوة.
وقالت كاتبة المقال إن بريطانيا تواجه حقيقة غير مريحة إذ أن بعض القرارات التي يجب أن تكون غير قانونية ليست كذلك.
وتتساءل عما إذا كانت شاميما بيجوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت من البلاد للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ضحية؟
وتقول إنه يمكن أن يكون قد غرر بها وهي في الخامسة عشر من عمرها عندما خططت بنجاح لترك بنثيل غرين مع صديقتين للانضمام إلى تنظيم الدولة والزواج من "جهادي" من التنظيم.
وتشير إلى أن شاميما اليوم امرأة صلبة وليست "المراهقة الحامل" التي تصفها وسائل الإعلام.
وختمت بالقول إنها ستعود حتماً ولا بد لبريطانيا وقد تواجه تهمة السجن إلى أنها قد تنشر كتاباً، بحسب ما قاله أحد عناصر الشرطة.
ونشرت صحيفة "آي" مقالاً لباترك كوبرين بعنوان "جهل القادة شبيه بجهل عرائس تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال كاتب المقال إن" دور المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية كان مهماً، إلا أنه لطالما تم تضخيمه بسبب هوس الناس بالأشخاص الذين يتركون لندن أو باريس للقتال ضمن تنظيم إجرامي جهادي في سوريا".
وأضاف " التقيت مقاتلا سابقا في تنظيم الدولة، سوري الجنسية، قابل العديد من المتطوعين الأجانب الذين انضموا للتنظيم، و أكد لي أنهم تلقوا معلومات غير صحيحة عن الإسلام "،مشيراً إلى أنه اعتقد أنهم قصدوا سوريا لأنهم كانوا غير سعداء في حياتهم، كما أنه لم يكن له دور في التنظيم إلا في مجال الدعاية أو الهجمات الانتحارية.
وأردف المقاتل أن المتطوعين الأجانب لم تسند لهم أدور حيوية بسبب قلة خبرتهم العسكرية، كما أن التنظيم كان يخاف من وجود أشخاص مندسين في صفوفهم، مضيفاً أنه يصعب على المرء الشفقة على "الجهاديين الأجانب" الذين وجدوا سوريا مختلفة تماماً عن توقعاتهم.
فيديو قد يعجبك: