تحذير استخباراتي من تهديد ايراني محتمل..والبنتاجون: "وضعنا جيد للدفاع"
كتبت- رنا أسامة:
حذّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من تهديد إيراني مُحتمل لمصالح الولايات المتحدة وقواتها في منطقة الشرق الأوسط، مُشيرين إلى أنهم يملكون "معلومات استخباراتية جديدة بهذا الشأن"، حسبما أوردت شبكة "سي إن إن".
وقال مسؤولان في إدارة الرئيس دونالد ترامب للشبكة الأمريكية: "كانت هناك معلومات استخبارية متطابقة في الأسابيع القليلة الماضية، تم جمعها خلال نوفمبر الماضي من قِبل الجيش والأجهزة الاستخباراتية".
وبينما لم يذكر المسؤولان طبيعة هذه المعلومات، أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحركات لقوات وأسلحة إيرانية، يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في محلها فيما يتعلق بهجوم مُحتمل، إذا أمر النظام الإيراني به، حسبما قال المسؤولون.
ونقلت السي إن إن عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، قوله: "أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، فمن المُحتمل أن يفعلوا (الإيرانيون) شيئًا غير مسؤول. من الممكن أن يتسبوون في أضرار لجيرانهم".
وأضاف: "لن يكون من المفيد لهم (الإيرانيين) على المدى الطويل أن يختاروا العمل في المجال العسكري. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها".
لكنه أشار إلى أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كان التهديد المحتمل سيأتي من الحكومة المركزية أو الحرس الثوري الإيراني".
كان البنتاجون أرسل في منتصف مايو الماضي إلى مياه الخليج سفينة حربية محمّلة بآليات، ولا سيّما مركبات برمائية، وبطارية صواريخ باتريوت، إضافة إلى مجموعة بحرية ضاربة على رأسها حاملة طائرات "أبراهام لينكولن" كانت الولايات المتحدة أرسلتها إلى المنطقة للتصدّي لخطر هجمات إيرانية "وشيكة".
وفي نهاية مايو، أعلنت الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى "تهديدات مستمرة" من طهران ضدّ القوات الأمريكية.
وخلال عُطلة عيد الشكر أواخر الشهر الماضي، سمح البنتاجون بدخول حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" الخليج، وزيارة ميناء في البحرين، لكن المسؤولين قالوا للشبكة الأمريكية إنه تم اتخاذ تدابير واحتياطات تحسبًا لأي تهديد مُحتمل، دون أن يُفصِحوا عن ماهية تلك الاحتياطات.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، ريبيكا ريبريتش، للسي إن إن: "نواصل مراقبة أنشطة النظام في إيران وعسكرييه ووكلائه عن كثب، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية إذا ما اقتضت الحاجة".
بالتوازي، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، الأربعاء، أن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، إذا رفعت العقوبات التي أعادت فرضها على الجمهورية الإسلامية بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.
لكن هذا الحوار الأمريكي-الإيراني، وفي حال حدوثه، لن يتخذ طابعًا ثنائيًا مباشرًا، إذ شدد روحاني على أن أي اجتماع محتمل مع واشنطن سيتم في إطار متعدد الأطراف حصرًا، وفق فرانس برس.
وفي وقت سابق، وصف روحاني العقوبات الأمريكية أنها "جائرة وقاسية وغير شرعية وغير متناسبة وإرهابية"، لكنه أكد أن بلاده "لم تغلق الباب أمام المفاوضات".
كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، الذي يعود إليه القرار النهائي بشأن المسائل الأمنية والسياسية الخارجية، أغلق الباب في سبتمبر الماضي أمام أي محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وردًا على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا، بدأت إيران منذ مايو بالتخلي تدريجيًا عن التزاماتها بموجب الاتفاق، من أجل الضغط على الأطراف الأخرى لمساعدتها في تجنب عواقب العقوبات.
وتُخصّب إيران حاليًا اليورانيوم بمعدل يفوق المسموح به في الاتفاق (3,67 بالمائة) وتبقي على كميات محظورة من اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة.
فيديو قد يعجبك: