لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لبنان: المحتجون يقطعون الطرقات والشرطة تؤمن منزل رئيس الحكومة المكلّف

01:51 ص الإثنين 23 ديسمبر 2019

محتجون خلال مظاهرة في لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

على مدار 68 يومًا هي عمر الاحتجاجات اللبنانية، التي بدأت عفوية، قبل أن تتحول لحراك شعبي في شتى المناطق اللبنانية، للمطالبة باستقالة الحكومة، وحل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط، من اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية التي حكمت لبنان طوال العقود الماضية، لم يستمع النظام لشعبه وعمد على استفزازهم في كثيرًا من الأوقات، وأعاد الزحم للاحتجاجات بقراراته التي يتخذها من وقتٍ لآخر.

"أحد قطع الطرقات" و"أحد الرفض" شعارات رفعها المحتجون اللبنانيون خلال دعوتهم للتظاهر الأحد، احتجاجًا على تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد انتهاء الاستشارات النيابية.

وأقدم عدد من المحتجين في مناطق عدة على قطع الطرقات في إطار الدعوات التي انتشرت منذ تكليف دياب بتشكيل الحكومة، وقطع ما يقرب من 30 طريقًا في لبنان في إطار الاحتجاجات التي تجددت بعد تكليف دياب بتشكيل الحكومة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، تكليف دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011-2014، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية، بـ69 صوتًا من أصوات ممثلي الكتل النيابية في الاستشارات النيابية.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن أبرز الطرق التي قطعها المتظاهرون ولازالت مغلقة بأوامرهم، هي الطريق الدولي، وأوتوستراد البالما باتجاه بيروت، وأوتوستراد البداوي بالاتجاهين، والطريق من جسر خلدة باتجاه انفاق المطار، وأوتوستراد المنيه بالاتجاهين عند مفرقي البلدية وشهرزاد ونفق عرمان، فضلًا عن عشرات الطرق الأخرى التي قطعها المتظاهرون بالإطارات المشتعلة والحواجز الحديدة والحجارة.

وقبل ساعات قليلة من نزول المتظاهرين في "أحد قطع الطرقات" أنهى الرئيس المكلّف مساء السبت المرحلة الثانية من مراحل تشكيل الحكومة بالاستماع إلى آراء الكتل النيابية فيما يُعرف بالاستشارات غير المُلزمة وأجراها في المجلس النيابي، بعد 48 ساعة من الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تكليفه.

وعقب تكليف دياب، أعلن في مؤتمر صحفي، أنه لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تشكيل حكومة مصغرة من 20 وزيرًا بهدف حل الأزمة اللبنانية، مضيفًا: "أنه سيوافق على كل مطالب الحراك الشعب بشأن تشكيل حكومة من مستقلين".

وأعلن خلال مؤتمره الصحفي، بأنه من المقرر أن يلتقي ممثلين عن الحراك الشعبي، لكن جماعة "لحقي" وهي إحدى المجموعات الكبرى المنظمة للاحتجاجات اللبنانية، أكدت أنها لم تتلق دعوة ولا تعرف من هم الممثلين عن الحراك المقرر لقاءهم اليوم برئيس الوزراء المكلف، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

الحراك اللبناني الذي بدأ منذ أكثر من شهرين لم يفرز قيادات واضحة بعد، هذا ما كشفته مجموعة لحقي، التي أكدت عبر حسابها على "تويتر" أنه حتى الآن لا يوجد قيادات ممثلة للحراك اللبناني.

وقال المجموعة النشطة في لبنان، إنه لا توجد قيادات أو شخصيات بعينها تستطع تمثير الثورة اللنبانية، موضحة أن الانتخابات النيابية المبكرة وفقًا لقانون عادل تحقق تمثيل حقيقي للناس، هي الوحيدة القادرة على إنهاء الأزمة الحالية.

وشددت المجموعة اللبنانية، في بيانها، على أن مطالب الحراك واضحة منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتاجاجات، متهمة قوى لم تسمها بمحاولة شق الحراك وتقسيمه من خلال خلق شخصيات وهمية تمثل الحراك في الاجتماعات المزعومة.

وتخلل الاحتجاجات اللبنانية الأحد، عددًا من الاشتباكات في مناطق مختلفة، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب والشرطة لتفريق المحتجين والمشتبكين معهم، إذ وقعت اشتباكات محدودة عند أحد مداخل ساحة رياض الصلح وسط بيروت، قبل أن تنجح القوات في تفريقها وإعادة الهدوء في ساحة رياض الصلح.

ودخل أنصار سعد الحريري، رئيس الوزراء المستقيل من منصبه إثر ضغط الاحتجاجات، على خط الحراك، وأقدموا على قطع الطرقات في طرابلس وعكار والبقاع، احتجاجًا على تكليف دياب، الذي حصل على دعم حزب الله، وابتعد السنة اللبنانيون بزعامة الحريري عن تسميته خلال الاستشارات النيابية.

وفي ساحة الشهداء في بيروت، اندلعت اشتباكات بين المحتجون وعناصر مجهولة دخلوا إلى الساحة وبدأوا في مناقشات حول أهمية استمرار دياب في منصبه وإعطاءه فرصة حقيقية، الأمر الذي رفضه المحتجون وبدأت الاشتباكات بالأيدي بينهما، حسبما ذكرت "إل بي سي إي" اللبنانية.

ويشهد لبنان الذي يعاني من تدهور اقتصادي حاد، احتجاجات عارمة منذ 17 أكتوبر الماضي، التي بدأت احتجاجًا على ضريبة فرضت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تزداد الأعداد ويرتفع سقف المطالب إلى اسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وحل عاجل للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

فيديو قد يعجبك: