3 نساء و"وزارة سيادية بلا شيخ".. مفاجآت حكومة الكويت الجديدة
كتبت- رنا أسامة:
أبرزت صحيفة "القبس" الكويتية كواليس الساعات الأخيرة التي سبقت الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، وما شهدته من اجتماعات مكثفة واعتذارات كادت تُرجئ الإعلان عن الحكومة الـ36 في تاريخ البلاد.
وأدّى أعضاء الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ صُباح الخالد الحمد، أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر. وتضمّن التشكيل الوزاري الجديد 15 وزيرًا بينهم 7 جدد، و3 سيدات و8 وزراء سابقين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
ونقلت الصحيفة عما وصفته بـ"مصدر وزاري رفيع"، قوله إن اعتذارات بعض المُرشّحين أثرت على تركيبة الحكومة وعددها؛ ليكتمل عقدها بـ15 عضوا بدلًا من 16، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
وأشار المصدر الوزاري إلى أن وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح كانت ضمن التشكيل حتى الساعات الأخيرة لكنها اعتذرت. وقال: "حتى ساعات متأخرة من ليلة الأحد لم يكن هناك وجه بديل لشغل المنصب الذي كانت مُرشحة له".
وأضاف: "حضرت الشيخة الزين الصباح إلى قصر السيف، الأحد، واجتمعت مع رئيس الحكومة في لقاء منفرد، لكنها أبدت ترددًا في قبول المنصب الوزاري، الأمر الذي دعا الشيخ صباح الخالد الى إمهالها حتى الصباح لاتخاذ قرارها الذي انتهى باعتذارها في اللحظة الأخيرة عن المنصب".
كانت الزين مُرشحة لتولّى لحقيبة الشباب بعد فصلها عن وزارة الإعلام، وبعد اعتذارها أُعيد ضم الوزارتين وتكليف وزيرها السابق محمد الجبري بشغلها، وفق صحيفة "الخليج" الإماراتية.
ورغم أن رئيس الوزراء الكويتي كان يرغب بأن تضم حكومته 4 وجوه نسائية، بحسب المصدر، إلا أنها وبعد اعتذار الزين في اللحظات الأخيرة استقرت على 3 وزيرات فقط في سابقة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ حكومات الكويت؛ وهُن مريم العقيل وزيرة المالية والشؤون الاقتصادية بالوكالة، ورنا الفارس وزيرة الأشغال والإسكان، وغدير أسيري وزيرة الشؤون الاجتماعية.
وإلى جانب سابقة الـ3 وزيرات، سجّلت حكومة صُباح الخالد إجراءات مُفاجئة تحدث للمرة الأولى، تمثّلت في تخلّي الأسرة الحاكمة في الكويت عن إحدى وزارات السيادة الثلاثة وهي وزارة الداخلية، مع الإبقاء على نائب رئيس الوزراء أنس الصالح وزيرًا للداخلية بعد أن تولاها بالوكالة في أعقاب استقالة حكومة الشيخ جابر المبارك.
فضلًا عن عودة أحد أبرز أبناء الأسرة الكبار وهو وزير الداخلية السابق الشيخ أحمد الحمود، الذي استقال بعد استجوابه قبل أعوام ليشغل حقيبة وزارة الدفاع بدلًا من نجل أمير الكويت الشيخ ناصر صباح الأحمد، بحسب "الخليج".
كما تولّي أحد أبناء الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة لوزارة سيادية وهي حقيبة الخارجية، التي شغلها الشيخ الدكتور أحمد المحمد نجل رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد، والذي كان يتولّى منصب مدير مكتب وزير الخارجية.
يأتي تشكيل حكومة الخالد بعد شهر من تكليفه بمنصب رئيس مجلس الوزراء، في أعقاب استقالة حكومة جابر المبارك السابقة، واعتذاره لاحقًا عن تشكيل حكومة جديدة في سابقة اعتُبرت الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وفور تأديته اليمين الدستورية، تعهّد رئيس الوزراء الكويتي بالتضامن والتعاون وتنفيذ توجيهات الأمير لخدمة الوطن والمواطنين، والعمل بروح الفريق الواحد في العمل الوزاري".
فيديو قد يعجبك: