محتجون لبنانيون يجبرون المصارف على الإغلاق في عدة مناطق بالبلاد
بيروت- (د ب أ):
أجبر محتجون لبنانيون اليوم الثلاثاء المصارف اللبنانية على الإغلاق التام في مناطق عدة بالبلاد .
ونظم المحتجون صباح اليوم اعتصامات أمام المصارف في مناطق عدة ولاسيما الشوف في جبل لبنان وصيدا جنوب لبنان وأجبروا المصارف على الإقفال التام اعتراضاً على سياسات القطاع المصرفي لليوم الثاني على التوالي.
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة بالإسراع في إجراء الاستشارات النيابية وتسمية رئيس جديد للحكومة، وتحقيق مطالب المحتجين، وقطع المحتجون الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية.
وعمدت مجموعات من المحتجين صباح اليوم على قطع الطرقات في العاصمة بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع شرق لبنان .
وقام الجيش اللبناني بفتح عدد من الطرقات، فيما لا يزال عدد من الطرقات مقفلة بالعوائق والأحجار والأتربة.
واعتصم عدد من المحتجين أمام مبنى "تاتش" للاتصالات في بيروت، وأغلقت المؤسسات الرسمية بما فيها المدارس والجامعات والمعاهد الرسمية والخاصة في بعض المناطق، ولا سيما في منطقة الشوف في جبل لبنان، فيما استمر التدريس في أخرى.
ويطالب المحتجون بتأمين الطبابة وضمان الشيخوخة وتثبيت سعر الصرف الدولار ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وإسقاط السلطة السياسية، والإسراع في إجراء الاستشارات النيابية وتسمية رئيس جديد للحكومة.
واعتصم المحتجون صباح اليوم أمام مداخل المرافق العامة في صيدا جنوب البلاد خاصة شركة الكهرباء، ومؤسسة المياه، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة وشركتي الخليوي وأجبروها على الإقفال وذلك ضمن حملة الضغط على السلطة لتلبية مطالب الحراك.
وأكد المعتصمون "الاستمرار في التحرك بكافة الأشكال والأوقات والمواقع المناسبة وصولاً الى تحقيق كافة المطالب المشروعة".
وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي استقالة حكومته "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.
ولم يدع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة.
فيديو قد يعجبك: