لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعتقال 1000 ومقتل وإصابة مئات.. حصاد اليوم الثالث للاحتجاجات في إيران

09:31 م الأحد 17 نوفمبر 2019

احتجاجات ايران

كتب - محمد عطايا:

مع إعلان الحكومة الإيرانية، نيتها زيادة أسعار البنزين، وانطلقت التظاهرات المناهضة للنظام، والمطالبة بإسقاط آية الله خامنئي، المرشد الأعلي، وحسن روحاني، الرئيس الإيراني.

وخرجت التظاهرات في عدة مدن بإيران، أبرزها محافظة خوزستان أو "الأحواز" بمسماها العربي، وبعض المناطق في العاصمة طهران، ومحافظات أخرى جنوبية.

هتف المتظاهرون ضد رأس النظام الإيراني، حسن روحاني، والمرشد الأعلى، آية الله خامنئي، ليقابلهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، والهراوات، والرصاص الحي أحيانًا في بعض المناطق.

ورغم خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين، منذ يومين، إلا أن المرشد آية الله خامنئي، أعلن رفع سعر البنزين الذي فجر الاحتجاجات.

وألقى خامنئي باللوم في "أعمال التخريب" على معارضي الجمهورية الإسلامية وما وصفهم بـ"أعدائها الأجانب".

وقال خامنئي: "هذا القرار جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك.. ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك. للأسف حدثت بعض المشاكل وفقد عدد من الأشخاص أرواحهم ودُمرت بعض المرافق".

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب تطبيقها لكنه دعا المسؤولين إلى الحيلولة دون ارتفاع أسعار السلع الأخرى.

أعمال عنف

رغم عدم وجود أعداد رسمية أو موثقة للقتلى، إلا أن بعض وسائل الإعلام المعارضة، مثل "إيران انترناشونال"، أكدت أن الضحايا تخطوا العشرة أشخاص، وسقوط مئات المصابين.

فيما قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، الأحد، إن رجل شرطة لقي حتفه خلال مظاهرات عنيفة، بكرمانشاه، غربي البلاد.

أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بإلقاء القبض على نحو ألف شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين.

وأضافت أنه جرى الاعتداء على العشرات من المصارف والمتاجر ونهبها.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة متلفزة ألقاها، اليوم الأحد في ثالث أيام الاحتجاجات التي تضرب إيران، أن الاحتجاج حق من حقوق الشعب الإيراني، لكن يجب الفصل بين الاحتجاجات وأعمال الشغب.

واعتبر روحاني أن الدولة يجب ألا تسمح بانفلات الأمن في مواجهة أعمال الشغب على حد تعبيره التي وقعت في عدة مدن إيرانية منذ الجمعة الماضية.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" صورًا ومقاطع فيديو تظهر إضرام النار في صور خامنئي المعلقة في الشوارع، وصور بعض المراجع الآخرين. وهو ما تزامن مع ضرب صور خامنئي وقاسم سليماني في ساحة التحرير العراقية بالأحذية.

وأفادت تقارير بالانقطاع التام لشبكة الإنترنت عن الأحواز، جنوب غربي إيران، كما شهدت مدن إيرانية أخرى ضعفًا ملحوظًا في الشبكة، وحتى انخفضت معدلات الوصول إلى المواقع إلى 7 في المئة فقط.

فيما عمل المحتجون على حرق عشرات البنوك والمصارف في العاصمة والجنوب والغرب.

من جهته، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي إن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون "أضرارا بالممتلكات العامة" وذلك مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

وأضاف "قوات الأمن ضبطت نفسها حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات. لكن الأولوية لدينا هي الهدوء وأمن الأفراد وستنجز (القوات) مهمتها باستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والخاصة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان