رئيس وزراء باكستان يتحدى الإسلاميين: "يستخدمون الدين ضدي"
إسلام أباد (د ب أ)
استبعد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الجمعة، إمكانية تنحيه في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف من نشطاء المعارضة في العاصمة لإجباره على الاستقالة.
ويقود الزعيم الإسلامي مولانا فضل الرحمن، الذي يتزعم أكبر حزب إسلامي في باكستان "جمعية علماء الإسلام" المتشددة التي يرأسها، الاحتجاجات التي انضمت إليها أيضًا جماعات وشخصيات أخرى، من بينها رئيس الوزراء السابق نواز شريف.
وانتقد خان أحزاب المعارضة في كلمة ألقاها في شمال باكستان قائلاً "خصومي يستخدمون الدين ضدي... لديهم أفكار مفككة وليس لديهم أي أجندة."
وتقول أحزاب المعارضة إن الانتخابات العامة في البلاد العام الماضي والتي أتت بعمران خان إلى سدة الحكمة، جرت تحت تأثير الجيش، وأنها شهدت تزويرا من أجل تنصيب حكومة يفضلها العسكريون.
وطالب فضل الرحمن، 66 عاما، والذي ينتمي إلى مدرسة "دار العلوم ديوباند"، حيث انطلقت حركة "ديوباند" السنية القوية- رئيس الوزراء بالتنحي عن منصبه أو مواجهة عشرات الآلاف من المحتجين مؤيدي الزعيم الإسلامي.
وقال فضل الرحمن أمام حشد بمدينة قريبة من العاصمة الباكستانية بعد ظهر أمس الخميس: " نحن ذاهبون إلى إسلام أباد للإطاحة بحكومة غير شرعية."
يشار إلى أن الجيش حكم باكستان لنحو نصف الفترة التي تلت حصول البلاد على استقلالها عن بريطانيا في عام 1947.
ويواجه العسكريون اتهامات بالمناورة خلف الكواليس من أجل زعزعة الحكومات المدنية عندما لا يكون الجيش في السلطة بشكل مباشر.
وقال غفور حيدري، المتحدث باسم فضل الرحمن: "خرجنا لنتحدى حكومة تقوم بتنفيذ تعليمات الجيش."
يذكر أن باكستان لها تاريخ سياسي متقلب بسبب صراع طويل الأمد بين القادة العسكريين والمدنيين، حيث لم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولاية كاملة منذ 70 عامًا.
فيديو قد يعجبك: