حضور بارز في حفل ملحقية الدفاع المصرية بالسودان بذكرى نصر أكتوبر
الخرطوم - (أ ش أ):
أقامت ملحقية الدفاع المصرية في الخرطوم، احتفالا مساء اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين، لانتصارات أكتوبر المجيدة، شهد حضورا بارزا من المسئولين السودانيين، والسفراء، وملحقي الدفاع المعتمدين في الخرطوم.
واستقبل ملحق الدفاع المصري، ضيوف حفل القوات المسلحة بنصر أكتوبر، الذي حضره الفريق ركن جمال عبد المجيد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السوداني، ضيف شرف الاحتفال، ووزيرا شئون مجلس الوزراء بالسودان الدكتور عمر بشير مانيس، والأوقاف نصر الدين مفرح.
وقال ملحق الدفاع المصري، في كلمته خلال الحفل، "نحتفل اليوم بمناسبة عزيزة على قلب كل مصري وعربي، في واحدة من أشرف معارك، الجيش المصري"، معربا عن شكره لكل من شرف احتفال الملحقية، بنصر أكتوبر.
وأضاف "في مثل هذا اليوم، تمكنت القوات المسلحة في 6 ساعات من تدمير دفاعات العدو الحصينة، مما عكس قدرة الجيش المصري على إنجاز عمل عسكري جسور، في ظل ظروف صعبة شديدة التعقيد، مما يؤكد أن التفوق العسكري ليس حكرا على طرف دون آخر"، لافتا إلى اتحاد الدول العربية معا ووقفوها إلى جانب مصر، في حرب أكتوبر، مما مثل قوة لا يستهان بها.
وحيا كل من شارك في تلك المعركة تخطيطا وتنفيذا، وعلى رأسهم الزعيم الراحل محمد أنور السادات، كما حيا الشهداء الأبرار، الذين ضحوا في سبيل عزة وطنهم وكرامة أمتهم العربية.
ولفت إلى أن العرب، لم يدخروا جهدا لنصرة مصر، وفي مقدمتهم السودان الشقيق، الذي شاركت نخبة من جيشه العظيم في تلك المعركة.
وقال ملحق الدفاع المصري: "واجهت مصر الكثير من التحديات التي استطاعت التغلب عليها بروح حرب أكتوبر، فمرت بثورتين عظيمتين في 3 سنوات، حيث قامت القوات المسحلة بدورها الخالد في الدفاع عن الوطن، وواجهت الإرهاب في سيناء، وهذا قدرنا الذي لن نتخلى عنه أبدا لأننا في رباط إلى يوم القيامة".
وأضاف: "لم تغفل القوات المسلحة دورها في خدمة المجتمع وخاضت معركة البناء والتعمير لتصبح نبراسا للتفاني وحب الوطن"، لافتا إلى إنجاز مشاريع استراتيجية في مصر مثل قناة السويس الجديدة ومحطات الكهرباء والعاصمة الإدراية الجديدة، وشبكة الطرق.
وأوضح أن القوات المسلحة ترفع شعار: "يد تبني ويد تحمل السلاح"، مشددا على أن القوات المسلحة كانت وما زالت وستظل قلب الوطن النابض وسيفه وردعه الحامي.
وقال: "إن مصر، هي قلب الوطن العربي النابض وسيظل السودان شقيقا لمصر في ظل الروابط القوية بين الشعبين، والتي تعرضت لمحن وإضرابات، لكنها سارت وعاشت ولم تفلح قوى الفتن في التأثير عليها".
من جانبه، هنأ الفريق الركن جمال عبد المجيد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السوداني، في كلمته بالحفل، القوات المسلحة المصرية، وشعب مصر العظيم بذكرى حرب أكتوبر التي استطاعت فيها القوات المسلحة المصرية أن تسطر ملحمة قتالية خالدة في التاريخ، وسطرت نصرا يعبر عن معاني الشموخ.
وحيا "الأبطال الذين سطروا بدمائهم الذكية هذا النصر العظيم، الذي كان علامة فارقة أعادت للأمة العربية والإسلامية مجدها الناصع".
وأوضح أن القوات المسحلة السودانية كانت مشاركة في هذا العبور، من منطلق المصير المشترك لوادي النيل، لافتا إلى أن العلاقات المصرية السودانية تعد رمزا للأخوة العربية، عبر الحقب والأزمان.
وقال: "هذا الانتصار العظيم الذي تحتفل به مصر اليوم، يجسد معاني التضحيات العظيمة، وأجدد باسم القوات المسلحة السودانية قيادة ومسؤولين التحية لشعب مصر العظيم وجيشها الباسل، والتحية للأبطال الذين يدافعون بدمائهم الطاهرة عن أرض سيناء"، منوها بالعلاقات التاريخية التي تربط القوات المسلحة في البلدين.
وعلى هامش الاحتفال، أُقيم معرض إعلامي تم فيه عرض لوحات تُبرز بطولات الجيش المصري في حرب أكتوبر عام 1973، ولوحات عن الآثار المصرية الفرعونية، والعديد من مطبوعات الهيئة العامة للاستعلامات، في مختلف المجالات، منها بعض الكتب التي تتناول العلاقات الثنائية بين مصر، ومعظم الدول الافريقية، بمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2019.
وقال المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في السودان، عبد النبي صادق، إن هذا المعرض، يًسهم في نقل صورة ذهنية جيدة، عن الدور المصري، في أفريقيا بوجه عام، والسودان الشقيق بوجه خاص.
ولفت إلى أن المعرض يهدف أيضا إلى عرض المشروعات التنموية التي تتم على أرض مصر، في مختلف المجالات، تحت إطار التنمية الشاملة، ولتعريف المجتمع السوداني، بالدور المصري تجاه الشقيقة السودان، وما يُنفذ على أرض الكنانة من مشروعات كبرى في مجال التنمية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: