لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منبج.. مدينة استراتيجية في شمال سوريا قرب الحدود التركية

04:40 م الأربعاء 16 أكتوبر 2019

قوات من الجيش السوري تصل إلى تل تمر على مقربة من ح

دمشق/أنقرة- (أ ف ب):

يفصل ثلاثون كيلومترا بين الحدود التركية ومدينة منبج الاستراتيجية الواقعة في شمال سوريا والتي خضعت لسيطرة قوات مختلفة منذ بداية النزاع في 2011.

والمدينة الواقعة في محافظة حلب التي سيطرت عليها قوات النظام السوري الثلاثاء، بقيت لفترة طويلة هدفا لأنقرة.

مدينة استراتيجية

كان عدد سكان منبج يبلغ قبل الحرب 120 ألف نسمة، هم أساساً من السنة، غالبيتهم عرب وربعهم أكراد، بالإضافة إلى أقلية تركمانية.

ومنبج محاذية لمواقع تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، خصوصاً مدينة الباب غرباً ومدينة جرابلس شمالاً.

معارضون وجهاديون وأكراد

سيطرت فصائل معارضة في 2012 على المدينة، لكنها وقعت بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2014.

وقد باتت ممراً أساسياً في المحور الذي ينقل منه الجهاديون المقاتلين والسلاح والمال بين تركيا والمناطق التي يسيطرون عليها في سوريا.

وقد وصفتها الولايات المتحدة بأنها الأرض التي يعبر منها تنظيم داعش الإرهابي نحو أوروبا.

وفي 2016، قطعت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من الولايات المتحدة، الطرق التي تربط بين منبج والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدول الإسلامية، قبل أن تنجح بالاستيلاء على المدينة.

ووضعت قوات سوريا الديموقراطية بعد ذلك بلدية منبج بعهدة مجلس مدني، وتحولت المدينة إلى ملجأ لآلاف النازحين الفارين من المعارك ضد داعش.

منطقة عازلة للأمريكيين

بقيت القوات الأمريكية في منبج بعد هزيمة الجهاديين.

وفي الوقت نفسه، خسر داعش مناطق محيطة بالمدينة لصالح القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا ي جنوب منبج، والفصائل الموالية لتركيا في شمالها.

ونتيجة لذلك، باتت القوات الأمريكية في منبج في وسط منطقة عازلة بحكم الأمر الواقع تفصل بين قوات متحاربة.

في 2017، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نشر تعزيزات عسكرية قرب منبج.

واستُهدفت القوات الأمريكية في يناير 2019 بهجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأدى إلى مقتل 19 شخصاً في منبج، بينهم 4 أمريكيين، وهو الاعتداء الأكثر دمويةً الذي يطال القوات الأمريكية في سوريا منذ عام 2014.

هدف لتركيا

أطلقت أنقرة فيأغسطس 2016 عملية عسكرية في سوريا هدفت خصوصاً إلى منع وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على قطاع من الأراضي على طول الحدود التركية السورية.

وأكد خبراء ان سيطرة القوات الكردية على منبج وسعيهم خصوصاً إلى التقدم غرباً هي التي دفعت أنقرة إلى التدخل عسكرياً.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لـ"الإرهابيين" الانفصاليين الأكراد من حزب العمال الكردستاني التي بدأت تمرداً في تركيا عام 1984.

وأطلقت تركيا وفصائل سورية موالية لها في يناير 2018 عمليةً عسكرية ثانية، وطردت قوات وحدات حماية الشعب من مدينة عفرين في مارس.

تحت سيطرة دمشق

طلبت قوات وحدات حماية الشعب الكردية في ديسمبر، وإثر تهديدات تركية جديدة بشن عملية، من دمشق نشر قواتها في محيط منبج، معلنةً انسحابها من تلك القطاعات.

ونشر الجيش السوري قواته في محيط المدينة دون أن يدخل إليها.

وفي 9 أكتوبر 2019، أطلقت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها عملية ثالثة في شمال سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من الحدود مع تركيا.

وأعلن البنتاجون في 13 أكتوبر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر "بسحب القوات الأمريكية" من شمال سوريا.

واستدارت القوات الكردية نحو دمشق التي أرسلت الجيش السوري إلى الشمال تنفيذاً لاتفاق مع الأكراد يهدف إلى صد الهجوم التركي.

وسيطر الجيش السوري في 15 أكتوبر على كامل مدينة منبج ومحيطها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان