لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: ترامب وكيم جونغ أون يعودان لنقطة الصفر مرة أخرى

02:26 م الأربعاء 02 يناير 2019

ترامب وكيم جونغ أون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بعد انقضاء عامين من فترته الرئاسية ومرور ستة أشهر على قمته التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى فيما يتعلق بعلاقات واشنطن مع بيونجيانج.

وألقت الصحيفة الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، الضوء على الرسالة التي ألقاها الزعيم الكوري الشمالي بمناسبة بدء العام الجديد، والتي حذر فيها من أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي في حالة إبقاء الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عليها.

وقال كيم في خطابه المتلفز، الذي عُرض أمس الثلاثاء، "إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعدها الذي قطعته أمام العالم، فقد لا يكون أمامنا خيارا سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا"، مُشيرًا إلى استعداده للجلوس مُجددًا مع ترامب في أي وقت في المستقبل.

1 (2)

ترى نيويورك تايمز أن قائمة مطالب كوريا الشمالية الأخيرة كانت مؤشرًا واضحًا على أن قمة سنغافورة التاريخية، يونيو الماضي، لم تغير شيئًا في شكل العلاقات بين البلدين، لاسيما وأنها تضمنت أشياء مألوفة طالبت بها بيونج يانج في مناسبات سابقة مثل ايقاف العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين، والانتهاء من معاهدة السلام التي تُنهي الحرب بين الكوريتين، وسحب القوات الأمريكية من المنطقة وايقاف كافة أنشطتها النووية هناك.

يقول إيفانز ريفير، دبلوماسي أمريكي مُخضرم ورئيس سابق للجمعية الكورية، إن قمة سنغافورة لم تغير الكثير، خاصة وأن بيونج يانج أعلنت رفضها للتعريف الأمريكي لنزع السلاح.

ويرى ريفير أن كلا الجانبين يتبنى وجهة نظر مغايرة تمامًا عن الآخر، فالولايات المتحدة تريد أن تتخلى كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية، فيما ترى الأخيرة أنه على واشنطن أن تفعل المثل فتنهي أنشطتها النووية وتسحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية.

في المقابل، يُشكك الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته مايك بومبيو في هذه الرواية، ويؤكدان أنهما تمكنا من تحقيق انجاز دبلوماسي أنهى صراعًا كاد أن يكون من أشرس الصراعات المسلحة في العالم، ويدللان على ذلك بأن الزعيمين قالا إنهما يريدان الاجتماع مرة أخرى.

كان ترامب، قال في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عبر تويتر، إنه يتطلع للقاء الزعيم كيم "الذي يعي جيّداً أنّ كوريا الشمالية لديها مقوّمات اقتصادية رائعة!".

التغريدة

فيما يرى البعض أن قمة سنغافورة أحرزت تقدمًا متواضعًا، فقد مرّ 13 شهرًا منذ أن اختبرت كوريا الشمالية سلاحًا نوويًا أو صاروخًا طويل المدى، وهو ما يعتبره ترامب وبومبيو مؤشرًا على حسن نوايا بيونج يانج وصدقها بشأن التخلي عن ترسانتها النووية.

في الوقت نفسه، تُشير الصحيفة الأمريكية إلى التقارب الشديد بين الكوريتين، وتحسن العلاقات الملحوظ بين البلدين بعد الجمود الذي سيطر عليها لسنوات عدّة.

والآن بعد وصول عدد الأسلحة النووية التي تملكها كوريا الشمالية إلى ما بين 20 إلى 60 سلاحًا، تقول نيويورك تايمز إنه على سيد البيت الأبيض أن يقرر ما إذا كان عليه أن يعمل على فرض المزيد من القيود عليها، أو التمسك بالدفاع المستميت عن نهجه والتأكيد على النجاح الدبلوماسي الذي حققه في عامه الأول بالرئاسة.

ويرى عدد كبير من مستشاري ترامب، الحاليين أو من غادروا البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي لا يكترث كثيرًا بعدد الأسلحة التي تملكها كوريا الشمالية، ولكن ما يهمه حقًا هو أن يُنظر إليه باعتباره الرجل الذي أنهى الحرب الكورية.

خلاصة القول، حسب ريفير – المُحلل السياسي الأمريكي المُخضرم-، هو أن بيونج يانج ترغب في الاحتفاظ ببرنامجها النووي، وإشراك الولايات المتحدة في عملية تهدف إلى تحسين علاقاتها بالعالم، وطمأنة واشنطن بأنها لن تستخدم هذه الأسلحة النووية.

 

فيديو قد يعجبك: