لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صواريخ بالستية وزوارق مفخخة.. "محاولات حوثية تحبطها السعودية"

09:43 م الأحد 30 سبتمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

وصلت أعداد الصواريخ البالستية التي أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، إلى حوالي 200 صاروخ ضد المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن مقتل 112 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات منذ بدء الحملة العسكرية لتحالف دعم الشرعية باليمن في مارس من عام 2015.

طالما دعت السعودية المجتمع الدولي إلى ضرورة مواجهة الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون ضد المملكة من الأراضي اليمنية، واتهمت الرياض طهران بأنها وراء تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة في اليمن، وهو الوحيد الذي يسيطر عليه الحوثيون في البلاد.

تطورت القدرات لمسلحي الحوثيين في اليمن ووصل الأمر إلى استهداف ميناء جازان السعودي عبر زوارق مفخخة، واستهداف ناقلة نفط سعودية بالبحر الأحمر، وزعموا أيضًا استهداف مطارات بالإمارات العربية المتحدة عبر طائرات مُسيرة.

أعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن القوات البحرية السعودية رصدت محاولات لجماعة الحوثي "الإرهابية" لاستهداف ميناء جازان جنوبي المملكة.

وأشار إلى أن المحاولة تمت فجر اليوم الأحد، حينما رصدت القوات الملكية البحرية تحرك زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد باتجاه ميناء جازان، قبل أن تعترضهما وتدمرهما القوات ما تسبب في أضرار مادية طفيفة.

واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، ليبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في عام 2015 لاستعادة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس هادي معترف به دوليا، ومنذ بدأ التمرد الحوثي لا يستطيع ممارسة مهامة بصورة طبيعية من العاصمة.

ولقي الآلاف من اليمنيين مصرعهم في الحرب الدائرة بين التحالف والحوثيين، والتي نجم عنها أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

أعلن الحوثيون اليوم الأحد تنفيذ هجوم على ما وصفوه بأهداف عسكرية سعودية داخل ميناء جازان، وهو الهجوم الذي أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إحباطه.

لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون المدعومون من إيران، أهدافا سعودية قبال سواحل جيزان. في الأول من سبتمبر الجاري، زعم الحوثيون استهداف بارجة عسكرية سعودية.

وفي يوليو الماضي، استهدف الحوثيون ناقلة نفط سعودية؛ ما تسبب بحدوث أضرار بسيطة، وفق ما أكده بيان لقيادة التحالف العربي بالرياض.

وكشف البيان أن ما جرى "محاولة لهجوم إرهابي حوثي إيراني على ناقلة نفط سعودية في البحرالأحمر". لافتا إلى أن الهجوم يظهر "استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية للملاحة في البحر الأحمر".

ورد التحالف على ذلك كان بتدمير مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، لورش تصنيع ومخازن زوارق مفخخة وصواريخ دفاع ساحلي في محافظة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون.

وكانت القوات المسلحة الإمارتية كشفت في مايو الماضي عن تدمير زورقين للحوثيين في المياه الدولية بالبحر الأحمر، مشيرة إلى أنهما كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن زورقين آخرين تمكنا من الفرار، مضيفة "تنطلق الأعمال الإرهابية من ميناء الحديدة، وتأتي هذه الحوادث وغيرها نتيجة الخسائر المتلاحقة للميليشيات الانقلابية في جبهة الساحل الغربي".

وكان التحالف في اليمن أعلن في بداية شهر سبتمبر الجاري أن إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية "بلغ حوالي 189 صاروخًا وتسببت في استشهاد 112 مدنيًا من الموطنين والمقيمين، وإصابة المئات منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن".

الطائرات المُسيرة كان أول إعلان حوثي عن استخدامها في أبريل الماضي، حينما زعمت الجماعة اليمنية استهداف مقر شركة "أرامكو" للنفط والغاز في مدينة جيزان السعودية.

وأعلن الحوثيون استهداف مطار دبي بالإمارات، اليوم الأحد، باستخدام طائرة مسيرة، وهو ما نفته هيئة الطيران المدني الإماراتي.

وأكدت السلطات الإماراتية أن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي في مطار دبي الدولي.

وقالت الهيئة في بيان إن "حركة الملاحة الجوية في دولة الإمارات تسير بشكل اعتيادي وطبيعي، ولا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية، بخصوص مطار دبي الدولي".

وزعم الحوثيون في يوليو الماضي استهداف مطار أبوظبي الدولي، باستخدام طائرة بدون طيار (مُسيّرة)، وهو ما نفته الإمارات جملة وتفصيلا. ونفت الإمارات التقارير الحوثية آنذاك مشيرة إلى أن العمليات فيه تسير بشكل طبيعي.

وأعلنت القوات اليمنية التي تعمل بجانب التحالف العربي منتصف الشهر الجاري، ضبط كمية كبيرة من البطاريات الخاصة بتشغيل وإطلاق الطائرات المسيرة، كانت في طريقها إلى الحوثيين.

ونقل موقع "سبتمبر نت" الخاص بالجيش الوطني اليمني، أنه تم ضبط أكثر من ثلاثين كرتون من البطاريات المزودة للصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة كانت على متن سيارة.

وفي بيان اليوم الأحد، وهدد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات أن التحالف سوف يضرب "بيد من حديد" كل المتورطين بأعمال إرهابية تهدد سلامة المواطنين والمقيمين أو المنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة.

فيديو قد يعجبك: