المجلس الرئاسي الليبي يرحب بالتهدئة وعودة الهدوء لضواحي طرابلس
طرابلس - (د ب أ):
أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية عن ترحيبه، وارتياحه، لما تحقق من تهدئة وعودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات بضواحي العاصمة طرابلس.
وثمّن المجلس في بيان أصدره اليوم الأربعاء، استجابة جميع الأطراف "لوقف إطلاق النار وحقن الدماء وتغليب مصلحة الوطن"، وأبدى حزنه على من سقط من ضحايا، وقدم التعازي لأهاليهم، وأكد" تحمّله مسئولية جبر الضرر."
وقال المجلس إن "التصعيد العسكري الذي وقع في طرابلس لم يكن الأول ، ونأمل أن يكون الأخير"، وطالب باستيعاب الدروس وعدم تكرار ما حدث من اقتتال.
وحذر المجلس من منح فرصة لتسلل الإرهاب وتنفيذ جرائمه، ومؤكداً على ألا بديل عن الاحتكام للحوار والنقاش عند الاختلاف.
وأكد حرية الرأي والتعبير والنقد، مبديا حرصه على ممارسة المعارضة لحقها باستخدام جميع الطرق والوسائل المشروعة.
وقال المجلس:"أمامنا فرصة كبيرة للتكاثف وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الراهنة بكل أبعادها".
وشدد البيان على أن المجلس يمضي قدما في تنفيذ الترتيبات الأمنية وفقاً لما اتخذه من قرارات وإجراءات، داعيا جميع الأطراف للمشاركة الفعالة في إنجاحها بشكل مهني ومنظم.
كما نوه إلى ضرورة العمل الجماعي لإنهاء الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي أشار للبدء بخطوات عملية على طريق إنهائها.
وجاء بيان المجلس الرئاسي بعد يوم من التهدئة التي شهدتها الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية من طرابلس في أعقاب اشتباكات حادة وقعت نهاية أغسطس الماضي واستمرت حتى أول أمس الاثنين، بين كتائب مسلحة معارضة للرئاسي وقادمة من خارج طرابلس، وأخرى مقيمة فيها ومؤيدة للرئاسي.
وأدت الاشتباكات التي استُخدِمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة الى سقوط 117 قتيلا وأكثر من 580 جريح، ونزوح مئات العائلات وحدوث خسائر مادية في أصول عامة وخاصة.
فيديو قد يعجبك: